لكل من يعاني من الشك إقرأ المزيد على مجلتكٍ

حياتنا النفسية مليئة بالتعقيدات التي لا يمكن لنا أبدا تحليلها أو الوصول إليها، فأغوارها جد عميقة، و لا يمكن لأي كان و كيفما كان أن يفهم العالم النفسي و الروحي للإنسان ، بل حتى الفلاسفة و المفكرين الكبار وقفوا منذهلين أمام ما تحمله الروح البشرية ، لدى فان العالم النفسي عميق و لا يمكن لنا أبدا تخيله، و حتى الدراسات المعمقة في هذا المجال و القائمة منذ سنوات لم تنتهي لحد الآن و لازالت تكتشف الكثير و الكثير. و هناك بعض الأشخاص من يعانون من مشكلة نفسية تسبب له الضيق و تجعله غير سعيد في حياته، بل قد يصبح هذا الشخص دائم التوتر غير قادر على التركيز في أي أمر من الأمور، انه الشك. و الشك هو أن يمتلك الإنسان شعور، بشك نحو أي شخص أو أي شيء، و هذا في حد ذاته مرض، فكيف يمكن للإنسان أن يعيش وسط مجتمعه و هو يشك في كل من حوله، و لا يملك الثقة في أي كان ، فالشك يجعل حياة الإنسان جد صعبة، يجعله غير قادر على خلق علاقات سوية مع مجتمعه، لأنه و بنظره كلهم مشكوك في أمرهم . فان يكون الإنسان، يملك ملكة التصديق شيء جميل بالفعل فهذا يجعله يعيش مرتاح البال، لكن أولئك الذين يعيشون و حولهم كل تلك الشكوك، يؤثر ذلك بالضرورة على حياتهم المستقبلة على طريقة ربطهم للعلاقات مع مجتمعهم.. فالشك يخرب كل ما هو جميل في حياة الإنسان، و قد يصبح الإنسان يشك في كل من حوله، بعد أن يصادف مشاكل أو يصدم في بعض الأشخاص في حياته، يجعله كل ذلك شخص لا يثق في كل من حوله، و من هنا نود أن نقول لأي شخص يعاني من هذا المشكل أنه ليس بالضرورة أن كل من نعرفهم في حياتنا و أساؤوا معاملتنا و خانونا، أن كل الأشخاص مثلهم، بل على العكس على تلك التجربة الفاشلة أن تجعلنا أقوى و تمدنا بالخبرة في الحياة ليس أن نعمم تجربتنا على كل من حولنا، و بالتالي نصبح أشخاص غير سعداء في حياتنا.

منقول

وردة الريحان

يعطيكم العافية اخويا كبريائي والحنون

يسلمو علي المرورك الكريم

سلام