الامام ابن الجوزي ذكر قصة بيقول فيها :
]قال الكلب ذات يوم للأسد :
يا سيد السباع غير اسمي فإنه قبيح ...!!
فقال الاسد انت خائن لا يصلح لك غير هذا الإسم ..!!
فقال الكلب جربني ..؟
فاعطاه الاسد قطعة لحم و قال له : احفظ لي هذه الي الغد و أنا أغير إسمك....
فجاع الكلب و أخذ ينظر الى اللحم و يصبر فلما غلبته نفسه
قال : أي شيء بإسمي و ما الكلب الا اسم حسن .. ثم أكلها ...!!!
و هكذا خسيس الهمة , القنوع بأقل المنازل , الذى يحتار عاجل الهوي علي آجل الفضائل
الكلب راح للأسد كان عايز يغير اسمه
الاسد قاله مينفعكش غير الإسم ده انت خاين
الكلب قاله جربني المرة دي و انا هثبتلك ان انا مش كلب
الكلب خد اللحمه , و لما جاع اكلها حتقول ايه بقا ما هو كلب ...!!! نفسه غلبته و اكل اللحمة
بالظبط زى خسيس الهمة اللى اهم حاجة عنده إنه يشبع شهواته و يرضي نفسه حتي لو كان علي حساب الاخرة ! مش عايز يتعب نفسه ...!!
كم مرة فضلنا الدنيا على الأخرة "قل متاع الدنيا قليل والآخرة خير لمن
اتقى""النساء77 .. كم مرة خدنا عهد مع رب العالمين و نقضناه "ومن أوفى بما
عاهد عليه الله فسيؤتيه أجراً عظيماً"الفتح10..
خلاص ؟؟ موافقين
على حالنا كده ... ؟؟ حد بيسعى لرب العالمين ؟؟ "يا أيها الذين آمنوا ما
لكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم إلى الأرض"المائدة38 .. خلاص
مش قادرين نمسك نفسنا عن الدنيا ؟؟ للدرجة دى شهوتنا طاغية ؟؟ "ان الذين لا
يرجون لقائنا ورضوا بالحياه الدنيا واطمئنوا بها والذين هم عن اياتنا
غافلون اولائك مؤاهم النار بما كانوا يكسبون"يونس7 .. فى ناس هتقول يوم
القيامة "قالوا ربنا غلبت علينا شقوتنا وكنا قوما ضالين"المؤمنون106
..(تفسير القرطبى : غلبت علينا لذاتنا وأهواؤنا ; فسمى اللذات والأهواء
شقوة , لأنهما يؤديان إليها , وقيل : حسن الظن بالنفس وسوء الظن بالخلق .)
اللهم ارزقنا توبة ترضيك عنا ... و هدى من عندك يا رب العالمين .. اللهم أمين ..
