سيدنا آدم..

أبو البشر.. خلقه الله ليكون خليفة فى الأرض.. ويكون من نسله الأنبياء والرسل، وجميع البشر.

خلق الله سبحانه وتعالى آدم عليه السلام من تراب.
وعلمه الله أسماء الأشياء كلها. أمر الله الملائكة بالسجود لآدم. فسجدوا جميعا إلا إبليس. فغضب الله عليه وطرده من الجنة .

أسكن الله سبحانه وتعالى آدم الجنة . وخلق له حواء لتؤنسه .

كان آدم وزجته يأكلان من خيرات الجنة، والتى فيها ألذ الطعام ، وجميع انواع الفواكه. إلا شجرة واحدة. حذرهم الله سبحانه وتعالى منها. وقال لها لا تأكلا من هذه الشجرة .
فقال تعالى
يا آدم أسكن أنت وزوجك الجنة ، وكلا منها رغدا حيث شئتما، ولا تقربا هذه الشجرة، فتكونا من الظالمين

إبليس كان حاقدا على سيدنا آدم وزجته حواء. يريد أن يخرجهما من الجنة ، كما خرج هو منها، ويريد أن يغضب الله عليهما كما غضب عليه.

وسوس إبليس لسيدنا آدم، حتى يأكل من الشجرة ، رفض سيدنا آدم وسوسة إبليس، ولكنه ظل يوسوس ويوسوس. وأغراه بلذة ثمار الشجرة . وجمال لونها، وأقسم له أنه صادق.

أكل آدم وزجته حواء من الشجرة، فغضب الله عليهما. وعاتبهما قائلا
ألم انهكما عن تلكما الشجرة/ وأقل لكما ان الشيطان لكما عدو مبين

وكان جزاء آدم من الله سبحانه، أن أخرجه من الجنة، وأنزله وزوجته حواء إلى الأرض، وكان إبليس سعيدا بذلك.

وعندما نزل سيدنا آدم إلى الأرض، شعر بالجوع، وأصبح مسؤلا عن قوت يومه، بعد أن كان كل شئ فى الجنة أمامه.

جلس يفكر فى طعامه وشرابه ولباسه، فأرسل الله سبحانه وتعالى ملكا من السماء، وعلمه كيف يزرع ...ويحصد الثمار... ويجز الصوف من الحيوانات... وينسج الثياب..؟.

ثم أوحى الله سبحانه إلى سيدنا آدم أن يبنى البيت الحرام، فأرسل الله له ملكا من السماء، وأرشده إلى مكان البيت، والذى هو تحت عرش الرحمن، وعلمه كيف يكون البناء...؟.

وعندما تم بناء البيت الحرام، صلى سيدنا آدم عنده، كما تصلى الملائكة عند عرش الرحمن، وطاف حول البيت كما تطوف الملائكة حول العرش أيضا، وحج وإعتمر.

بارك الله فيك