منتدى أحلى طلة
تم نشرها فى الصحف المصرية  5555_810
اضغط اخفاء اذا كنت لا تريد التسجيل والكتابة او اضغط دخول اذا سبق وان سجلت معنا
منتدى أحلى طلة
تم نشرها فى الصحف المصرية  5555_810
اضغط اخفاء اذا كنت لا تريد التسجيل والكتابة او اضغط دخول اذا سبق وان سجلت معنا
منتدى أحلى طلة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى أحلى طلة

اللهم طهر قلبي من النفاق وعملي من الرياء ولساني من الكذب وعيني من الخيانه
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
استغفر الله العظيم وأتوب اليه
أصعـب لحـظة عنـدما تجـد محـادثـة قديـمة بينـك وبين شخص تغير كثيـراً
ما يجمعنا هو الخيال..وما يفرحنا هو الحلــم..وما يفرقنـــا هو الـواقـع
الصـدق ..مثــل خيـط المسبحــة ، اذا انقـطع تنـاثرت كـل فضـائـل المـرء
ياالله أستودعت قلـبي لـديك ، أغـرقـه بحبــك وثـبت تقلـبه اليـك
في الحيــاة بدائــل ..لكن لا أحــد يغطــي مــكان أحــد ابـداً
الأشياء الجميــلة تتأخــر ولكنهـا تأتـي...
اللهم برائحة الجنة بلغني ، وببياض الوجه اوعدني وبظل عرشك اسكني
احيـانـاً نعشق مـديـنة بأكـملهـا والسـبـب شخـص واحـد

 

 تم نشرها فى الصحف المصرية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
علي1
عضو جديد
عضو جديد
علي1


عبارتي المميزة : تم نشرها فى الصحف المصرية  La20al10

تم نشرها فى الصحف المصرية  Empty
مُساهمةموضوع: تم نشرها فى الصحف المصرية    تم نشرها فى الصحف المصرية  Emptyالجمعة فبراير 17, 2012 1:30 am

رجل مثالى





إسترخى بجسده فى حجرة الصالون، أطلق تنهيدة
طويلة، خرجت معها آخر هموم كان يحملها.



إعتقد " محمد عبدالجواد" أنه إنتهى
من مهمته فى الحياة... ولم لا..؟. وقد إستلم أول معاش له منذ ساعتين، غير أن
الوزارة كافأته بملغ كبير وضعه فى البنك، وتزوجت إبنته الثالثة والأخيرة منذ
عامين، وتعيش مع زوجها فى إحدى الدول العربية.






منذ
خروجه على المعاش، بدأ يقسّم ساعات النهار الطويل، يخرج فى الصباح، يسير ما يقرب
من ربع ساعة، حتى يصل إلى حفيديه التوأم، أصحاب العام ونصف عام، يلاعبهما، حتى
تأتى إبنته من السوق، وتنتهى من أعمال المنزل، يأمل أن يجود الله على إبنتيه
الأخرتين بأبناء مثلهما.






لا
يخضع لإلحاح إبنته أن ينتظر حتى يعود زوجها من العمل، ينصرف مسرعا، بعد قبلات يغرق
بها وجه الطفلين.






يلحق الظهر فى المسجد على باب الشارع الذى يسكن
به، ثم يجلس بجوار بائع الجرائد، مع مجموعة من أصحاب المعاش مثله، يتصفحون الجرائد
والمجلات، ويتبادلون الآراء فى السياسة والرياضة وكل شئ.






زوجته
الست " محاسن" كما هى كل يوم، تجلس على السجادة،أمام بتوجاز أرضى، حولها
كل مستلزمات المطبخ، لا تستطيع الوقوف أكثر من دقائق قليلة، نظرا لجسدها الثقيل،
وأمراض الروماتيزم.



تسأله عن حفيديها، فهى لم تراهما إلا مرة فى
الأسبوع، عند زيارة إبنتها لها، يحيبها بكلمات قصيرة، ثم يسترخى على كنبة فى حجرة
الصالون، يتنقل بين "بالروبوت" بين قنوات التلفزيون، ربما يعجبه برنامج
أو مسلسل أو فيلم، غالبا لم يجد.



ينشر بين يديه جريدة إشتراه منذ قليل، أخبار
متشابهة، يبدأ فى حل الكلمات المتقاطعة، تقاطعه زوجته، .. "الغداء
جاهز"..






يذهب إلى المطبخ، يجلس أمامها على الأرض،
بينهما صينية صغيرة.



قبل أن يعود للكلمات المتقاطعة، تناوله كوب
الشاى. حائر بنظراته بين المربعات الرأسية والأفقية، لايأبه بشاشة لتلفيون.






ينتبه على أنات قادمة من المطبخ، تتسند زوجته
على الحائط، خطوات بطيئة، تخرج أنفاسها
السريعة فى حشرجة، كأنها تتنفس من ثقب إبره، يهز رأسه رحمة لها، وحسرة على نفسه،
لأنه لم ينعم بزوجة معافية، متذرعا بالصبر الذى آخره الجنة.






أخيرا.. تلقى جسدها الكبير أمامه على الأرض،
تلك هى راحتها فى الجلسة منذ سنوات طويلة، تخرج منها كلمات الحمد والشكر فى لهثات
سريعة.









يعود "محمد عبدالجواد" إلى الكلمات
المتقاطعة، تحاول الست "محاسن" أن تتجاذب معه الحديث، أى حديث، تسأله
مرة أخرى عن حفيديها، يرد فى كلمات بسيطة:_



-
كويسين



- اه
لو ربنا يشفينى وأقدر أروح لحدهم



- ربنا يشفيك





لم تغضب مرة لقلة حديثه معها، ولم تثور إذا
ثار، إيمانا منها ان الرجل له الحرية المطلقة فى كل شئ، قانعة بحياة فى ظل رجل
مهذب، مثالى فى كل شئ.






عند السابعة من كل مساء، يتهيأ للخروج إلى
المقهى، محاولة منه لقتل ساعتين من الليل، يجلس بجوار عدد من هم على شاكلته،
يشاهدهم وهم يلعبون "الطاولة والدومينو"، حتى عرف الكثير عن اللعبتين،
ولكنه يكتفى بالمشاهدة.






قبل منتصف الليل بساعة، يتمدد وحيدا بالفراش،
حسب تعليمات الطبيب، تفترش زوجته الأرض.






فى الأيام
الأولى من الزواج، كان يهزها بين الحين والآخر، تسكت لحظة عن "شخير" عال
مزعج، يكرر هزها مرات، حتى يغلبه النوم.



مع مرور الأيام، لم يعد يهزها، إعتاد النوم على
هذا الصوت المزعج.









أكثر من ثلاثين عام، وطيف "نجوى"
يراوده كل ليلة، كثيرا ما تسحبه الذكريات دون إرادته، تنتزع منه الحنين إلى أيام
الجامعة، حيث حبه الوحيد فى حياته.



قبل أن تلمس يده كف، "نجوى" أو
تقترب شفتيه من الطيف ، يعود مسرعا متمتما بالإستغفار، يجد "شخير" زوجته
يملأ أذنيه، ينظر إليها فى الضوء الخافت، يتمتم بالرحمة على روح أمه، لأنها أجبرته
على الزواج من إبنة أختها، يتقلب على شقه الآخر، ومازال لسانه بين الإستغفار
والرحمات لأمه.






مازال
الصبح بعيد، عاد يهز زوجته الممدة على الأرض من جديد، تارة بذراعه، وأخرى برجله،
أصبح "شخيرها مزعجا أكثر من ذى قبل، وأصبح طيف "نجوى" يأخذ مساحة
اكبر من التفكير.



لم
يعد يستغفر من الطيف ، أو يختبئ منه فى طيات النوم، بات يلح عليه بالمجئ، لينطلق
معه فى أحلام كانت سجينة، لم تعد تزعجه اللمسات والأحضان والقبلات، باتت لها لذة.






منذ
زواجه، لم ير "نجوى" إلا مرات عابرة ومعدودة، كلها كانت بالصدفة.






فى إحدى المرات، كانت بهما رغبة مشتركة فى
الحديث، جلسا معا فى أركان حديقة عامة، عرف منها أن زواجها لم يدم إلا شهورا،
لأنها على حد قولها لم تسترح معه، وأنها تعيش وحيدة فى شقتها الواسعة، تقضى وقتها
بين العمل وزيارة الأقارب.






فى
صباح اليوم، كان فى طابور طويل أمام موظف البنك، جاءه الساعى، همس فى أذنه، ترك
الطابور، قاده الساعى إلى مكتب فى الدور العلوى.






قامت
"نجوى"، دارت حول مكتبها نصف دورة... يا الله.. هكذا ردد فى نفسه،
مازالت تحتفظ بحيوتها، رغم إقترابها من الخامسة
والخمسين،شعرها الأسود الناعم مسترسلا على كتفيها، وجهها كما هو،
مازال أبيضا مستديرا.



طلبت من الساعى فنجان القهوة له، بعد سلمت عليه
بحرارة، لا تقل عن حرارة تحيته، يبدو أن كلاهما كان ينتظر هذا اللقاء.



- طبعا
ح نشوفك كل شهر..






الوقت
يمر سريعا، تزداد دقات قلبه كلما مرت لحظة، يود أن يدفع لها بمكنون صدره، كما تود
هى الأخرى، ولكنه يتعثر كما تتعثر.






لم تكن
سعادته بأول معاش له، بقدر سعادته بالكارت الذى وضعه فى أحضان قلبه، عنوانها
وأرقام هواتفها على الكارت، رجليه لم تلمس الأرض، يشعر أنه يطير فى الهواء، الآن
يستطيع أن يهاتفها فى أى وقت.









كانت
ليلة غير سوابقها، لم يذهب إلى المقهى، أو يجلس أمام التلفزيون، دخل فراشه بعد
صلاة العشاء، عاش مع طيف "نجوى" طوال الليل، يتلذذ بقبلاته وأحضانه.






طرأ بعقله فكرة تبدو له جنونية، .. ماذا لو
تزوج "نجوى" ؟ وماذا يضر فى ذلك..؟. البنات تزوجن، والزوجة مريضة منذ
سنوات طويلة، آه.. "الزوجة.. سوف تغضب بعض الوقت، لكنها سوف تسامحه .



قبل سنوات، حين أصابها المرض، عرضت عليه أن
يتزوج بغيرها، ربما كانت تقولها من باب المجاملة، أومن باب شعورها بالتقصير نحوه، ولكنه
رفض.






مازال "محمد عبدالجواد" يتمتع
بالكثير من شبابه، عدا بعض الشعيرات القليلة التى زحفت على جانبى رأسه. فهو أكثر
شابا من الأستاذ " مسعد" زميل المقهى، الذى تزوج منذ شهرين تقريبا، بعد
خروجه على المعاش.






تلاشى
خوفه على زوجته من هول الصدمة، سيطرت فكرة الزواج عليه، عزم أن يفاجئ
"نجوى".






لم يذهب إلى حفيديه فى اليوم التالى، ولم يصل
الظهر فى جماعة، لقد إستيقظ بعد الآذان
بقليل، يبدو أنه صل الظهر قصرا، لأول مرة لم يرض قلبه عن أداء الصلاة، ولكنه صلى.






عند خروجه من المنزل، وقف ينظر لزوجته برهة،
كعادتها أمام البتوجاز الأرضى، تردد.. هل يخبرها بأمر زواجه الآن..أم يتركها نعرف
بالصدفة.. ؟.



لم تسأله لماذا تأخر فى النوم على غير عادته. ؟.
أو لماذا يتأنق فى ملبسه اليوم..؟. فهى لم تعتاد مثل هذه الأسئلة..



قالت:-


- الكوارع حالا تستوى..


لم يرد.. هزّ رأسه فى شفقة عليها، راح يقتلع
قدميه بصعوبة من أمامها، شئ ما يجذبه ، يريد أن يستبقيه هنا، يريد أن يمنعه من
الذهاب بعيدا، قاوم هذه الجاذبية. كلما إبتعد، كانت الجاذبية تخف شيئا فشيئا، ثم
إستعان عليها بأول تاكسى مرّ من أمامه.






وقف بجوار عربتها الحمراء أمام البنك، لم يكن
فى عقله شئ غير الزواج، ملتمسا لنفسه الأعذار، فمن حقه أن يعيش أيامه الباقية
سعيدا مثل الرجال، سعيدا بزوجة معافية، تبادله الحب، تستخرج منه كنوز عشق سجين.






لم تعبّر "نجوى" عن سعادتها عند
رؤيته، إلا بإبتسامة خفيفة ساحرة، زادته فتونا، جاورها الجلوس فى العربة، تغمرهما
سعادة عاشقين بلغت عنان السماء.



قال:-


- ممكن أعزمك على الغداء


- وليه ما عزمكش أنا على الغداء فى بيتى


- لكن...


قاطعته وهى تبتسم:-


- لا تخف .. أنا طباخة ممتازة.


لم يرفض، فكم كان يحلم بلقاء يجمعهما معا.





هواء مسكنها له عبير خاص، أنعشه، جال حوله
بنظراته، كل شئ فى مكانه الطبيعى، كأنه منزل عروس فى ليلة عرسها.



بعد
قليل.. إنبعثت رائحة زكية، إقتحمت أنفه، ثم تبعتها "نجوى" ، أشرقت من
حجرة نومها، كل شئ فيها فاتنا، قميصها الأحمر الشفاف، وجسدها الأبيض الغض.



قضت
على البقية الباقية من رشده، سحبته إلى مائدة الغداء، يبدو أنها تعلم الغيب، تعلم
أنه سوف يتناول معها غداء اليوم، المائدة عليها كل ما لذّ وطاب.






أجلسته على مقعد قبالتها، بعد أن خلعت عنه
"الجاكيت"، كأنه ملك متوج، حاول أن يشحذ الكلمات من شفتيه، تخرسه
نظراتها الهادئة وإبتسامتها الساحرة.



قالت:-


- مارأيك .. هل أنا طباخة ممتازة أم لا..؟.


- طبعا طبعا


- أنت ما أكلتش عشان تحكم


- ح أأكل أهوه


-
يبدو أنك عايز إللى يأكلك





إنتقلت على مقعد بجواره،
لفحته بأنفاسها ورائحتها، حاول أن يبتلع ريقه الجاف، لم تكن أقل منه رعدة ولهفة،
فكانت لحظة، نسى فيها دينه ودنياه، لحظة أفرغ فيها حلم أكثر من ثلاثين عام.






قالت وهى تتعلق برقبته.. أنا سعيدة جدا يا
محمد.. أنت سعيد؟.. غمغم بعينيه، ليس من نشوة، ولكن هناك غصة جرت فى أعماقه، يريد
أن يطلق آهة، لو أطلقها لزلزلت مسكنها الأنيق، كتمها، وسحب الجاكيت فى يده، سار
عنها، ودعها دون أن ينظر إليها.



حاول أن يهون الأمر على
نفسه... ألم يكن هذا ما كنت تحلم به..؟. لكن نفسه تأبى أى تبرير.






نظر إلى زوجته الراقدة على
الأرض، لأول مرة يشعر أنه صغير بجوارها، وغريب عنها أيضا، كان يود أن يقول لها
شئ.. لم يقل... ألقى جسده على الفراش، يريد أن يختبئ من شئ فى نفسه، ولكن أين
يختبئ..؟.



أفزعته رنات الهاتف.


- ألو مين


- الأستاذ محمد عبدالجواد


- نعم


-
البقاء لله..فى إبنتك وزوجها، حادث أليم


أطلق الآهة التى كان
يكتمها، أطلقها بكل ما فيه من قوة.



إحتضن حفيديه، أدرك أن
مهمته فى الحياة لم تنتهى كما كان يظن حين خرج على المعاش، فعليه أن يمارسها مع
الحفيدين من جديد.






تمت بحمد الله


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تم نشرها فى الصحف المصرية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» انتخابات الرئاسة المصرية 23 مايو المقبل
» أخصائى نفسى: 80% من الأسر المصرية تعيش الطلاق العاطفى
» الصقر: عمادة لاعبى العالم "فخر للرياضة المصرية".. وعلاقتى بالدعيع "ممتازة
» قيادي إسرائيلي يطالب عائلة مبارك بإعادة 300 مليون دولار منحت لتغيير المناهج المصرية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى أحلى طلة :: المنتديات الأدبية :: رواق المبدعين :: قصص من تاليف الاعضاء (5)-
انتقل الى:  
التبادل الاعلاني

مركز رفع الصور و الملفات

المواضيع الأخيرة
» مصابيح منازل 2012
تم نشرها فى الصحف المصرية  Emptyالثلاثاء ديسمبر 09, 2014 11:51 am من طرف بحر جده

» توفير قبولات لغة وجامعة خارج المملكة
تم نشرها فى الصحف المصرية  Emptyالثلاثاء أكتوبر 14, 2014 6:36 pm من طرف موضى لا تنسى

» خروف العيد كل عام وانتم بخير
تم نشرها فى الصحف المصرية  Emptyالجمعة أكتوبر 03, 2014 5:26 pm من طرف كبريائي حلم الوجود

» توفير قبولات لغة وجامعة بالخارج
تم نشرها فى الصحف المصرية  Emptyالثلاثاء يوليو 15, 2014 10:41 pm من طرف وردة الريحان

» توفير قبولات لغة وجامعة بالخارج
تم نشرها فى الصحف المصرية  Emptyالأحد يونيو 29, 2014 12:30 pm من طرف كاشغري

» عروض قبولات لغة وجامعة بالخارج
تم نشرها فى الصحف المصرية  Emptyالأحد يونيو 22, 2014 2:10 pm من طرف كاشغري

» توفير قبولات لغة وجامعة خارج المملكة
تم نشرها فى الصحف المصرية  Emptyالأربعاء يونيو 18, 2014 1:36 pm من طرف كاشغري