آدم لعبة في يد حواء- قصة قصيرة

بدا الاب منزعجا جدا من تصرف ابنه الذي يكبر ابنته الصغيرة بعامين ، حدث ذلك عندما نشب شجار صغير كالذي يحدث بين الاطفال ، الا ان الطفلة الصغيرة انفطرت بالبكاء عندما كانت واخيها الصغير يتجاذبان لعبةكان قد اشتراها الاب لابنه ، وانتهى التجاذب بحصول الطفل الصغير على لعبته من يد اخته
الصغيرة ، التي انفطرت بالبكاء ، فقدمت الام الى طفلها ووبخته عندما عرفت ان سبب شجارهما كان على اللعبة ، فالام ترى ان على الابن ان يترك اللعبة لاخته الصغرى فهي تريد منهما ان يلعبا معا لكن الطفل كان مصرا على ان اخته تحطم العابه ولا تسمح له بمشاركته معها .
كانت الام منزعجة من تصرف ابنها الصغير وكذلك الاب بدا منزعجا لكنه كتم غيظه ,وبدأ مشغولا بمتابعة نشرة الاخبار على التلفاز .
خرج الطفل الى المدرسة ذات يوم و عندما عاد وجد ان اخته الصغرى قد عبثت بالعابه ، استشاط غضبا و حاول جمع العابه منها بسرعة محاولا اخفاءها عن ناظيرها فاجهشت الطفلة بالبكاء عندما اكتشفت الحيله ، فجاء الاب و قام بانتهار الطفل والذي بدأ هو الاخر بالبكاء ورما بلعبه واسرع الى غرفته يبكي ، ادركت الطفلة بفطنتها ان بكاءها كان مفيدا في حصولها على ما تريد ، فكانت كلما اردات ان تحصل على شئ اجهشت بالبكاء و حصلت عليه دونما عناء .
تعلمنا القصة كيف ان حواء تستغل تعاطف الجميع معها و ذرف دموعها لتبرير انها على حق و كيف اننا لا ندرك كم نخطئ في حق آدم عندما نرهن عواطفنا لحواء .
ولو انني ختمت قصتي على هذا المنوال فلن يكون بمقدوري كسب تعاطف اي احد مع آدم ، لأن حواء
سرعان ما ستكسب الجولة بدمعة صغيرة ويذهب كل ما كتبت ادراج الرياح . .
تحياتي موفق