من أسرار النساء 6 المرأة العاملة قنبلة شديدة الإنفجار -2-

عضو جديد عبارتي المميزة :

نستكمل
الحديث عن المساوئ التى تحدث فى حياة الأسر التى تكون فيها المراة عاملة

ذكرنا فى العدد السابق أن المرأة حين تخرج
للعمل ، تكتسب ثقافات جديدة غير التى عرفتها من والدتها وأسرتها وبيئتها ، ومن
الممكن أن تكون ثقافات جيدة تساعدها على ترسيخ قواعد أسرتها والتمسك بها أكثر ،
ومن السهل أن تكون ثقافات هدامة تهدم بها أسرتها .

وذلك عندما تختلط بزملاء رجال وتقارن بين
زوجها وبينهم ، فإذا رأت زميلها فى العمل على فضيلة لم تكن فى زوجها ، أو رأت
زميلها فى صورة أجمل من صورة زوجها . أو رأت زميلها حلو اللسان والطبع عن زوجها ،
نزلت أسهم زوجها فى عينيها ، ومن السهل أن تقع فى عشق زميلها ، وتذهب معه فى خيانة
زوجها ، إن لم يردعها الوازع الدينى ، أو إن لم تستطع أن تطلب الطلاق ، وكذلك
الرجل ..

وكما وعدتك عزيزى القارئ أننى سوف أسوق لك واقعة حقيقية كنت قريب من
أحداثها ، و أزعجتنى كما أزعجت الكثير ممن كانوا مثلى شهداء على الأحداث ..

كان
هناك شاب طموح ، يقضى أكثر ساعات النهار فى عمله كتاجر، تاركا زوجته وإبنته
الرضيعة فى مسكنها الواسع الذى به كل ما يتخيله عقل من وسائل الترفيه ، وكان يخصص
يومى الإثين والجمعة ليقضياهما مع زوجته وإبنته ، يذهب بهما إلى أحد الشواطئ ، أو
إلى أحد الكازينوهات ، غير الهدايا التى كان يغرق بها زوجته وإبنته بين الحين
والآخر .

وعلى الجانب الآخر ، كانت زوجته سيدة فاضلة إلى أبعد الحدود ، وهذا يعود
لتربيتها الأولى التى تربت عليها ، فهى لا تعرف شئ غير حب زوجها وأسرتها ، تنتظر
اللحظة التى يأتى فيها زوجها ، تأخذه بكل حب بين أحضانها ، تفرغ شوق النهار فى
لحظة مجيئة ..

ولكن
للأسف .. حدث خلل فى تجارة الشاب ، وهذا وارد عند كل الناس وكل التجار ، مما عاد
على نفسية الشاب بسوء ، فلم يعد يحمل الهدايا لزوجته ، ولم يعد يلقى عليها كلمات
الحب كسابق عهده ، أو يصطحبها وإبنته إلى الشواطئ أو إلى الكازينوهات ، نظرا
للأزمة المالية التى يمر بها ، فى الوقت الذى عنده ما يكفى لمتطلبات معيشة زوجته
وإبنتها إلى حد الإسراف ، ولكن إسراف محمود ، وليس الإسراف كسابق عهدها .

شعرت الزوجة بالملل ، طلبت من زوجها الخروج للعمل ، رفض أكثر من مرة ،
معللا أن حالة الأسرة ليست فى حاجة إلى عملها ، ولكنها أصرت بحجة الملل الذى تعانى
منه فى مسكنها طوال النهار ، رغم ان معها إبنتها الرضيعة ، غير والدتها التى تسكن
تحت منها فى نفس المنزل .

وامام إصرار الزوجة وتكرار طلبها ، وافق الشاب على مضض ، فاختلطت ببيئة
عمالية فى أحد المصانع . وكانت الكارثة ، وقعت فى يد إمراة غير سوية السلوك
والأخلاق ، رغم انها متزوجة منذ أكثر من عشرين سنة ، فكانت تحكى لها أسرار الفراش
مع زوجها كل يوم ، وتقول لها ان زوجها يمارس معها الفراش كل ليلة اكثر من مرة ،

وبما
أن بطلة حكايتنا على سيجيتها الأولى التى تربت عليها ، وبما انها لا تعرف شئ عن
أسرار الفراش إلا ما يجود عليها زوجها ،
تعجبت أول الأمر ، ثم تمردت على زوجها ، وطلبت منه الطلاق لأنه لم يمارس معها
الفراش إلا مرة كل يومين ، أو كلما كان له إرادة هو .

حاول
الزوج أن يردعها عن قرارها ، ويقول لها ان زميلتك فى العمل تكذب عليك ، وانه لم
يكن هناك رجل بهذا الشكل ، وانه غريب ان يمارس اكثر من مرة بعد أكثر من عشرين سنة
زواج .

ولم يكن من الزوج إلا ان يطلق سراحها ، والغريب أنها تزوجت إبن زميلتها فى
العمل الذى يصغرها بسبعة أعوام تقريبا ، وعاشت معه فى حجرة واحدة فى منزل أسرته ،
وحمام مشترك لأكثر من شخص ،

ثم أدركت
الحقيقة ، أدركت ان زميلتها التى أصبحت حماتها كانت كاذبة ، وانها لم تفعل هذا إلا
ظنا منها انها سوف تحصل من زوجها السابق على
مبلغ كبير من المال تستولى عليه هى وإبنها ، غير أنها كانت تظن أن لها ميراث كبير فى إحدى
العقارات .

ولكن
لم يكن هذا وذاك ، لم ترث شئ ، ولم تحصل من زوجها السابق على شئ ، فأصبحت ممقوته
من حماتها وزوجها الجديد وأسرته ، فخرجت هذه المرة تبحث عن العمل دون إرادتها ،
تلبية لرغبة زوجها الجديد ، فعملت فى المكتبات والمحلات التجارية ، ووقفت تبيبع
فول وطعمية فى الشارع ، تمعن فى إذلال نفسها التى تمردت على زوجها الأول .

ناهيك عن العوامل السيئة التى عادت على إبنتها
الحائرة بين زوج أم فظ وأب لم تستطيع رؤيته إلا بحكم محكمة ، وناهيك عن العوامل
الأسوأ التى عادت على زوجها الأول ، فلم يعد عنده ثقة فى أى إمرأة قط ، ففضل حياة
العزوبية ، وتفرغ لتربية إبنته فقط ، التى
إنتقلت بعد سنوات للعيش معه ، يخشى ان تكون إبنته مثل والدنها حينما تكبر ، ولذلك
دائم المتابعة لإبنته فى كل خطواتها ، يراقب منها الصغيرة والكبيرة ، يمسك لها
العصا كلما شك فى أمر ما ، حتى ولو كان تافها ،

لاشك أن مايفعلة الرجل مع إبنته من قسوة خطأ ،
ولكن نلتمس له الأعذار ، الرجل لا يريد أن تتكرر مأساة امها فى إبنته ،

عزيزى القارئ ... لم أشأ أن أسوق مثل هذه الوقائع فى مقالاتى ، ولكن سقتها
لأثبت أن المرأة لا تعرف الوسطية فى أمور حياتها ،ويمكن لها ان تتأثر بأقل الأشياء
وأتفهها ، ويمكن لها التمرد فى أى وقت وعلى أى شئ ، وأثبت أن التمرد من طبيعة
المرأة ، فهى تحب التغيير .

وللعلم... لم تكن بطلة حكايتنا هذه مقياس أو
قاعدة عامة تسير على النساء اجمع ، فهناك سيدات فاضلات يضرب بهن المثل الأعلى فى
الوفاء ، حتى ولو كان الزوج قعيدا لا حراك
له ، أو غائبا عنها وقتا طويلا ، أو فظا لا يعرف شئ عن معاملة النساء.

وسوف
نتحدث إن شاء الله تعالى فى العدد القادم ، عن تعدد الرجال والأزواج فى حياة
المرأة ، وماذا يكون منها تجاه كل رجل ؟ .

وللعلم... لم تكن بطلة حكايتنا هذه مقياس أو
قاعدة عامة تسير على النساء اجمع ، فهناك سيدات فاضلات يضرب بهن المثل الأعلى فى
الوفاء ، حتى ولو كان الزوج قعيدا لا حراك
له ، أو غائبا عنها وقتا طويلا ، أو فظا لا يعرف شئ عن معاملة النساء. صدقت في كلامك اخي علي في كافة المجتمعات فيه الجيد وفيه السئ شكرا لك

» من أسرار النساء 5 المرأة العاملة قنبلة شديدة الإنفجار -1-
» من أسرار النساء _ 2
» من أسرار النساء 4
» اغنية جميلة جدا قنبلة احساس كلمات و اداء قمة في الروعة
» أسرار القيلولة ..؟!.!!!!!!!!