معلمي يقهرني، فماذا أفعل؟!

مشكلة قهر المعلمين للطلاب مشكلة
عالمية يعاني منها الملايين وتنتشر في الدول المتقدمة التي تقدر العلم وتعي جيدا
ضرورة تخريج أجيال سوية من بناة المستقبل كما هو الحال في دول العالم الثالث. ما
أكثر ما تتباهى الدول المتقدمة بتطبيق أحدث وسائل التعليم وبحرصها على تقديم الدعم
النفسي للطلاب وتهيئة المناخ الأنسب لتلقي العلم، إلا أن ذلك لم يمنع بعض المعلمين
من ممارسة بعض السلوكيات الضارة تجاه الطلاب، وليس أدل على ذلك سوى خروج العديد من
المسيرات الاحتجاجية في الولايات المتحدة وأوروبا للتنديد بقهر المعلمين والمناداة
بضرورة تجريم ذلك وسن قوانين رادعة للحد من هذه الظاهرة.

تتنوع أشكال القهر
عند المعلمين، فبعض المعلمين يستخدم القسوة وعبوس الوجه عند التعامل مع الطلاب،
وبعضهم لا يجد حرجا في التلفظ بألفاظ خارجة وجارحة دون مراعاة لشعور الطالب، وبعضهم
يتبنى سياسة الغبن وإقلال الشأن والتحقير والظلم عند منح الدرجات، وقد يتطور الأمر
أحيانا إلى حد التطاول بالأيدي، وهناك حوادث عديدة ارتكبها معلمون في حق طلاب
أصيبوا بعدها بعاهات بدنية ونفسية. قد لا يبالي بعض الآباء بخطورة الألم النفسي
الذي ينتاب أطفالهم ومراهقيهم عند تعرضهم لقهر المعلمين بقدر ما يبالون بالاعتداء
البدني، وهو أمر غير محبب على الإطلاق.

تتعرض بعض المراهقات لمضايقات مستمرة
من المعلمين فقد يعتاد المعلم على إهانة المراهقة بسبب ودون سبب، وليس من الضروري
أن تكون الإهانة فجة أو مباشرة فمنهم من يحرص على اتباع أساليب غير صريحة في توجيه
الإهانات كي يتفادى الانتقاد والرد. لا شك في أن المراهقة تشعر عند التعرض لتلك
النوعية من الإهانات بضعف الشأن وبقلة القيمة، خاصة عند المقارنة بزملاء الصف، وقد
تُصاب تدريجيا بفقدان الثقة في الذات وبرغبة في الانزواء عن الأقران خشية التعرض
للسخرية.

تتساءل إحدى المراهقات عن سبب المعاملة الجافة التي تتلقاها من
معلمها وعن سبب تعرضها المستمر للعقوبة دون فعل شيء يستحق؟ إلا أن أكثر ما يضايقها
ويثير غضبها هو إشعارها باستمرار بأن مستواها الدراسي لا سبيل على الإطلاق لتقدمه،
الأمر الذي قد يدفعها إلى إهمال الدراسة، فلا فائدة منها مهما بذلت من مجهود. ورغم
شعور المراهقة بأنه لا دخل لها في سوء معاملة المعلم، هناك عدة أمور قد تريحها بعض
الشيء مثل:

تجنب الصدام والمشادات الكلامية
لا تحاولي
الرد على المعلم عند التعرض للإساءة وتذكري دائما أنه أكبر منك سنا ويستحق الاحترام
مهما كان. تحكمي في غضبك ولا تدخلي في نقاش معه قد يفاقم غضبه منك. التزمي الهدوء
والصمت مهما كان وانشغلي بالدرس فهذا هو السبيل الأفضل لامتصاص
غضبه.

مراجعة السلوك
تأملي سلوكك الشخصي جيدا وراجعي
نفسك فقد تكون تصرفاتك هي السبب في معاملة المعلم القاسية. إذا كنت من هواة التحدث
إلى الزملاء أو اعتادت الضحك أثناء الحصص فخففي من ذلك، فليس للجميع المقدرة على
تحمل هذا السلوك. تخلي أيضا عن العناد وحاولي التودد إلى معلمك فقد يُفلح ذلك في
إنهاء التوتر بينكما وفي خلق جو من التفاهم مع الوقت.

التحري عن
أسباب التأخر في الدراسة
قد يخيل إليك أنك تبذلين مجهودا كبيرا دون
جدوى، وقد يكون إجحاف المعلم في تقدير مذاكرتك مبالغا فيه. غيري طريقة مذاكرتك
واحرصي على الفهم والتركيز وابتعدي بذهنك عن كل ما يلهيك، فقد يكون ذلك السبب في
غضب معلمك.

طلب مساعدة الوالدين
اجلسي مع أبويك واسردي
لهما المشكلة من بدايتها واطلبي مساعدتهما في حلها، فمن المستحب أن يصحبك أحدهما
لمناقشة المعلم في سبب معاملته القاسية من أجل الوقوف على أسباب تأخرك الدراسي وضعف
مستواك.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

شارك هذا على...

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

شبكات إضافية

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

شارك هذا عن طريق البريد الإلكتروني...