اصعب لحظات الشوق.............انتظار الحبيب
ما أصعب لحظات الشوق وما أقسي لحظات البعد وانتظار الحبيب،
ما أصعب أن تحتاج لنبضة شوق وهمسة عشق فتتلفت تبحث عن الحبيب فلا تجده، ما
أقسي أن تناديه فلا يجيبك وما أشقي أن تطلبه فلا يستجيب آآآآه ما أقساها
لحظات تمر علينا
الحب شوق واشتياق وعذاب
وسهر ليال، ولكن ما أحلي عذابه وما أجمل سهره، ان كل ألم السهر وعذاب الشوق
يتبدد في لحظة حين يشعر الحبيب بأنفاس حبيبه تناجيه، ولو من علي بعد،
فدائما بين المحبين تواصل وإن طالت بينهم المسافات واختلفت المدن والشوارع
وتزاحمت الطرقات، دائما تتلاقي أرواحهم رغما عن كل شيء وأي شيء.
هكذا دائما
يكون الحب وهكذا عرفناه اشتياقاً وهياماً... بعد ولقاء... سهر واشتياق...
ولكن!! وما أقسي لكن حين يشعر الحبيب بالشوق والحنين، حين يحتاج الي همسات
حبيبه، حين يحتاج الي أن يشعر بوجوده فيدور يبحث عنه، يفتش عنه في كل أرجاء
المكان، يهمس يناجي فلا مجيب لهمساته ولا مستجيب لنجواه، فيهتف باسمه
طالبا دفئه وحماه فلا يجده، عندها تكون الفجيعة عندها تكون الصدمة الكبري،
وقتها ووقتها فقط يعرف الحبيب كم هو وحيد في عالم قاس شاق، لا يلين ولا يرق
لهمس الشوق والحنان، وقتها يعرف كم هو يحيي ولا يحيي يتنفس ولا يشعر.
وقتها
يتمني لو يتوقف به العمر عند آخر لحظة جميلة كانت تجمعه مع حبيبه في شوق
وحنان لتعود الي جسده الروح وليعود للقلب نبض الحياة، فما الحياة بدون
الحبيب وما فائدة القلب إن لم ينبض بالحب والشوق للحبيب، وما فائدة الدنيا
إن لم تر عيناه عيون الحبيب ليهيما معا في عالم وردي سعيد، لا تراه سوي
مقلتيهما ولا تحياه غير روحهما فهما بالحب ولدا، وللحب قد وهبا أرواحهما
لتشدوا في سماء العشق أناشيد الشوق والهيام