- تكبير الصورةقتل
اكثر من ستين شخصا بينهم اطفال ونساء واربعة عسكريين الاربعاء، خمسون منهم
في حمص في اعمال عنف في سوريا غداة وعود اطلقها الرئيس السوري بشار الاسد
بوقف اعمال العنف وشكك بها الاوروبيون.
- تكبير الصورةوابدت
الولايات المتحدة شكوكا في هذه التعهدات وقالت المتحدثة باسم وزارة
الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند الثلاثاء لكون "الاسد يعيد المقترحات
نفسها التي قدمها منذ اشهر واشهر واشهر بدلا من الاهتمام بوضع حد للعنف" في
سوريا.
قتل
اكثر من ستين شخصا بينهم اطفال ونساء واربعة عسكريين الاربعاء، خمسون منهم
في حمص في اعمال عنف في سوريا غداة وعود اطلقها الرئيس السوري بشار الاسد
بوقف اعمال العنف وشكك بها الاوروبيون.
افاد المرصد السوري لحقوق
الانسان عن مقتل "ما لا يقل عن خمسين مواطنا اثر اعمال عنف تتعرض لها احياء
عدة في حمص". واشار المرصد الى ان "العدد مرشح للازدياد بسبب صعوبة
الاتصال ووجود اشخاص تحت الانقاض".
واضاف ان "بين الضحايا ثلاث عائلات قتلت على ايدي عناصر من "الشبيحة اقتحموا منازلهم".
في
ريف دمشق، "قتل ضابط وثلاثة جنود اثر تفجير دبابة من مجموعة منشقة في قرية
بالقرب من الزبداني التي اسفر القصف فيها عن مقتل ثلاثة اشخاص واصابة
العشرات".
كما قتل شابان في ريف ادلب (شمال غرب) ومواطن في تسيل (ريف درعا) وطالب جامعي في ريف دير الزور (شرق).بحسب المصدر ذاته.
وتاتي
هذه التطورات غداة تاكيد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف "التزام
الرئيس السوري بشار الاسد وقف اعمال العنف ايا كان مصدرها" في بلاده بعد ان
التقاه في دمشق.
وابدت الولايات المتحدة شكوكا في هذه التعهدات
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند الثلاثاء
لكون "الاسد يعيد المقترحات نفسها التي قدمها منذ اشهر واشهر واشهر بدلا من
الاهتمام بوضع حد للعنف" في سوريا.
واعلن وزير الخارجية الفرنسي
الان جوبيه، من جهته، الاربعاء انه لا يصدق "على الاطلاق" تعهدات دمشق خلال
زيارة وزير الخارجية الروسي، واعتبر ان تلك الوعود بوضع حد لاعمال العنف
مجرد "محاولة للتلاعب".
كما اعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الاربعاء ان "ثقته قليلة جدا" بنتائج هذه الزيارة الثلاثاء.
ودعا
رئيس مجلس النواب العراقي اسامة النجيفي خلال لقائه اليوم السفير الروسي
في بغداد فاليريان شوفايف روسيا الاربعاء الى ان تتخذ "موقفا ايجابيا
مدافعا عن الشعوب العربية".
ودعا رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين
الاربعاء الاسرة الدولية الى عدم التصرف "بتهور" حيال سوريا معتبرا ان على
الشعب السوري ان يقرر مصيره بنفسه.
وقال الرئيس الروسي ديمتري
مدفيديف انه يريد ان يتواصل البحث عن حل للازمة السورية بما في ذلك داخل
مجلس الامن الدولي، بحسب ما افاد الكرملين الاربعاء.
واعلن وزير
الخارجية التركي احمد داود اوغلو الاربعاء ان تركيا تعمل على تنظيم مؤتمر
دولي بمشاركة اطراف اقليمية ودولية حول الازمة السورية "في اقرب وقت ممكن".
وطالبت
المفوضة العليا لحقوق الانسان في الامم المتحدة نافي بيلاي الاربعاء
ب"تدابير فاعلة" لحماية المدنيين في سوريا، معتبرة ان فشل مجلس الامن في
الاتفاق على قرار شجع "الحكومة على المضي اكثر في قتل شعبها".
وبالتزامن
مع ذلك، يستعد الاتحاد الاوروبي، كاجراء احتياطي، لاجلاء رعاياه من سوريا
كما يدرس احتمال حظر الرحلات الجوية التجارية معها، بحسب دبلوماسيين رفيعي
المستوى.
واوفد الاتحاد الاوروبي الى لبنان والاردن فرق خبراء مكلفة
الاعداد لعودة "الاف" الاوروبيين المقيمين في سوريا، وايضا رعايا دول اخرى
في حال استدعى الامر ذلك.
وثمن المجلس الوطني السوري الاربعاء في
بيان طلب دول مجلس التعاون الخليجي من السفراء السوريين المعتمدين لديها
مغادرة اراضيها وسحب سفرائها من سوريا، داعيا الى الاعتراف الرسمي بالمجلس
"ممثلا لارادة الثورة والشعب في سوريا".
واعربت صحيفة "تشرين"
الحكومية "الاربعاء عن خيبتها لكون الموقف الروسي الداعم للنظام لا ينسحب
على الموقف العربي "المقتدي" بالولايات المتحدة تجاه الازمة السورية.
وذكرت
الصحيفة "بينما كان لافروف يؤكد حرص بلاده على استقرار سوريا واستقلالية
قرارها ودعمها لمصالح الشعب السوري والاصلاحات الديمقراطية الجارية فيها،
كانت أنظمة مشيخات الخليج تقتدي بالولايات المتحدة الأميركية".
كما
ذكرت صحيفة الوطن السورية الاربعاء نقلا عن احد المراقبين الذي طلب عدم ذكر
اسمه "ان بعثة (المراقبين العرب) ابلغت ظهر أمس (الثلاثاء) بقرار سحبها
وإنهاء مهامها".
وفي القاهرة، اكد نائب رئيس غرفة عمليات بعثة المراقبين العرب علي الجاروش "ان الامانة العامة لم توجه بسحب بعثتها من دمشق".
واوضح
الجاروش "ان الامين العام نبيل العربي بعدما اوقف نشاط البعثة (...) طلب
من اعضاء الفريق الذين امضوا اكثر من شهر بعيدا عن بلدانهم واسرهم منحهم
اجازة ريثما يحدد وضع البعثة في ضوء قرار مجلس الجامعة الذي سيتخذ الاحد
القادم".
وكان الامين العام للجامعة العربية قرر في 28 كانون
الثاني/يناير وقف عمل بعثة المراقبين العرب في سوريا متهما الحكومة السورية
ب"تصعيد الخيار الامني".
واعلن مصدر في الامانة العامة لمجلس
التعاون الخليجي اليوم الاربعاء لوكالة فرانس برس ان الاجتماع المرتقب
لوزراء خارجية دول المجلس سيعقد الاحد في القاهرة وليس السبت في الرياض كما
اعلن سابقا.
في هذا الوقت، يستمر العنف في مناطق سورية عدة.
وافاد
المتحدث باسم الهيئة العامة للثورة السورية هادي العبد الله في اتصال مع
وكالة فرانس برس في بيروت ان "هناك احياء لا نتمكن من الدخول اليها بسبب
النيران"، مشيرا الى "عدم ورود اي معلومات عن هذه الاحياء بسبب انقطاع
وسائل الاتصالات عنها لكننا نسمع اصوات القصف عليها".
واكد الطبيب
علي الحزوري (27 عاما) الذي كان يشرف على مشفى ميداني اغلق بعد تعرضه للقصف
لوكالة فرانس برس وجود 500 جريح في بابا عمرو نصفهم من النساء والاطفال
مناشدا "دخول الهلال الاحمر واجلاء الجرحى وتامين الطعام للمدنيين".
واكد
الناشط عمر شاكر في اتصال عبر سكايب مع وكالة فرانس برس من حي بابا عمرو
ان "البنية التحتية لبابا عمرو اصبحت تحت الصفر، اذ جرى استهداف خزانات
المياه واعمدة الكهرباء (...) كما تضرر 40 بالمئة من منازل الحي نتيجة
القصف فيما دمرت بعض المناطق فيها كليا".
وبث ناشطون مشاهد مباشرة من مدينة حمص صباح اليوم تظهر تعرض المدينة للقصف، فيما سمعت اصوات تكبير من المآذن.