جريمة سرقة الوثائق العربية

بسم الله الرحمن الرحيم

جريمة سرقة الوثائق العربية
جريمة سرقة الوثائق العربية Mali_110

يشار إلى الوثيقة على مر العصور واختلاف التشريعات بأنها أداة لإثبات الحق، وحمايته من الضياع.
و انطلاقنا من هذا التعريف نستطيع ان نستشف اهمية الوثيقة بالنسبة للامة
العربية والاسلامية ، اذ انها اثبات و تأكيد للحقوق على مر التاريخ .
ومن هنا تأتي اهمية الوثيقة كجزء لا يتجزأ من هوية الامة العربية والاسلامية
لذلك فالوثيقة كنز لا يقدر بثمن .
الدكتور محمد حسن ابو الرز رئيس جمعية المكتبات و المعلومات بالأردن
اصر على ان يستهل حديثه لمجله العربي بتأكيد نظرية المؤامرة وان ثمة اصابع
خفيه خارجيه تقف وراء العبث بالارشيف الوثائقي العربي بالقول :((انا لا
استبعد وجود جهة تخطط و تنفذ لسرقة الوثائق العربية ليعيدوا كتابة التاريخ كما
يشتهون ، وما هو موجود من الوثائق والمخطوطات العربية في الخارج اكثر مما
لدينا لأسباب تتعلق بالاستعمار والفترة التي تعرض لها الوطن العربي لسيطرة
القوى الاجنبيه ،هذه القوى التي سربت الكثير من الوثائق و هناك جهود كثيرة
بذلت لاستعادة هذه الوثائق ، واذكر من هذه الجهود جهود مركز الوثائق والمخطوطات
في الجامعة الاردنية والذي بذلت ادارته - ممثلة بالدكتور عدنان بخيت-
مساعي كبيرة ، حيث لف د.بخيت العالم ليجمع الوثائق المتعلقة بالأردن و فلسطين
والوطن العربي لكن المشوار لايزال طويلا.
و يرى د.ابو الرز ان التفريط بالوثيقة العربية التي هي رمز للهوية العربية
هو تفريط بالهوية العربية ذاتها ، ولذلك يتفرض الوقوف بقوة وحزم
من خلال تعاون الجهات المختلفة ذات العلاقة الرسمية والخاصة لحماية
هذه الوثيقة و منعها من التسرب الى الخارج من خلال الرقابة على المراكز
والجهات وحتى العائلات التي تتوفر لها وثائق شخصيةيمكن ان يكون
لها بعد وطني .
هناك حملة وعي كبيرة دبت في اوساط الارشفيين العرب باهمية الوثائق
وحمايتها .
يذكر التاريخ ان المغول قد دمروا الوثائق في بغداد و الاحتلال الصليبي
دمر الوثائق في فلسطين ، فضلا عن بعض ما حدث في العهد الحديث
من نهب للوثائق في العراق اثر الغزو الامريكي على العراق .