منتدى أحلى طلة
ملف شامل عن اسلحة الدمار الشامل  5555_810
اضغط اخفاء اذا كنت لا تريد التسجيل والكتابة او اضغط دخول اذا سبق وان سجلت معنا
منتدى أحلى طلة
ملف شامل عن اسلحة الدمار الشامل  5555_810
اضغط اخفاء اذا كنت لا تريد التسجيل والكتابة او اضغط دخول اذا سبق وان سجلت معنا
منتدى أحلى طلة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى أحلى طلة

اللهم طهر قلبي من النفاق وعملي من الرياء ولساني من الكذب وعيني من الخيانه
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
استغفر الله العظيم وأتوب اليه
أصعـب لحـظة عنـدما تجـد محـادثـة قديـمة بينـك وبين شخص تغير كثيـراً
ما يجمعنا هو الخيال..وما يفرحنا هو الحلــم..وما يفرقنـــا هو الـواقـع
الصـدق ..مثــل خيـط المسبحــة ، اذا انقـطع تنـاثرت كـل فضـائـل المـرء
ياالله أستودعت قلـبي لـديك ، أغـرقـه بحبــك وثـبت تقلـبه اليـك
في الحيــاة بدائــل ..لكن لا أحــد يغطــي مــكان أحــد ابـداً
الأشياء الجميــلة تتأخــر ولكنهـا تأتـي...
اللهم برائحة الجنة بلغني ، وببياض الوجه اوعدني وبظل عرشك اسكني
احيـانـاً نعشق مـديـنة بأكـملهـا والسـبـب شخـص واحـد

 

 ملف شامل عن اسلحة الدمار الشامل

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الحنون
نجم الف مساهمة
نجم الف مساهمة
الحنون


ملف شامل عن اسلحة الدمار الشامل  Hanoon10
وسام العطاء
عبارتي المميزة : ملف شامل عن اسلحة الدمار الشامل  Kwn76910
الأفضل لهذا الشهر : ملف شامل عن اسلحة الدمار الشامل  3010

فيس بوك
مشاركة الموضوع: مشاركة

ملف شامل عن اسلحة الدمار الشامل  Empty
مُساهمةموضوع: ملف شامل عن اسلحة الدمار الشامل    ملف شامل عن اسلحة الدمار الشامل  Emptyالثلاثاء ديسمبر 06, 2011 8:40 am



مقدمة

أصبحت أسلحة الدمار
الشامل، بأنواعها المختلفة تثير جدلاً شديداً بين مؤيد ومعارض لإنتاجها
واستخدامها. ورغم المعاهدات الدولية إلا أنها أصبحت أكثر انتشاراَ عن ذي
قبل وتيسر الحصول عليها.
ولقد أثرت تلك الأسلحة منذ أن ظهرت في بداية
القرن العشرين في السياسة العالمية والإقليمية. فقد استخدمت في الحروب التي
واكبت هذا القرن، منذ بدايته. ومازالت تستخدم في الحروب الإقليمية
والمحلية المعاصرة للتأثير على مسرح العمليات.
وقد تطورت هذه الأسلحة،
تطوراً رهيباً، وزادت إمكاناتها التدميرية، وقدراتها في الفتك بالكائنات
الحية. كما زاد عدد الدول المنتجة لها، وتطورت أساليب استخدامها، والمعدات
المستخدمة في إطلاقها، أو قذفها.
وتقسم أسلحة الدمار الشامل إلى أسلحة كيماوية
تشمل (الغازات الحربية، والمواد الحارقة). وأخرى بيولوجية (البكترولوجية).
والأسلحة الذرية (النووية).
تعتبر جميع أسلحة الدمار الشامل أشد فتكاً
وأعظم تأثيراً في مسرح الحرب، على القوات المتحاربة، والمدنيين سواء بسواء.
عدا (المواد الحارقة)، فيعتبر ذو أثر محدود على مناطق استخدامه فقط وهو ذو
أثر نفسي أكثر من تأثيره التدميري بشكل عام.



مقدمة
الأسلحة الكيماوية هي
عبارة عن استخدام المواد الكيماوية في الحروب لغرض قتل أو تعطيل الإنسان أو
الحيوان. ويتم ذلك عن طريق دخولها الجسم سواء باستنشاقها أو تناولها عن
طريق الفم أو ملامستها للعيون أو الأغشية المخاطية.
وهذه المواد الكيماوية
قد تكون غازية أو سائلة سريعة التبخر ونادراً ما تكون صلبة، تُطلق في
الفضاء أو تُلقى على الأرض سواء بالرش مباشرة بواسطة الطائرات على ارتفاع
منخفض أو وضعها في ذخائر Munitions، على شكل قنابل أو قذائف بحيث توضع
الكيماويات السامة في أوعية من الرصاص أو الخزف حتى لا تتفاعل مع مواد
الانفجار أو مع جدار القذيفة، وعند وصول القذيفة إلى الهدف وانفجارها
تتصاعد الكيماويات السامة على شكل أبخرة مسببة الموت الجماعي.
وتتميز الكيماويات
السامة بروائح مميزة ولذلك يمكن الابتعاد عنها أو استعمال الأقنعة والملابس
الواقية مما يقلل الأضرار الناتجة عنها. إلا أن هناك كيماويات اكتشفت إبان
نهاية الحرب العالمية الثانية ولم تكن جاهزة للاستعمال إلا بعد نهاية
الحرب. تلك الكيماويات تسمى بغازات الأعصاب التي تسبب شللاً في الأعصاب
وأعراض أخرى مما تؤدي إلى الموت، تتميز هذه الغازات عن غيرها بالسمية
العالية وبأنها عديمة اللون والرائحة تقريباً، وبذلك يصعب اكتشافها على عكس
الأسلحة الكيماوية الأخرى .
ولذلك تعتبر الأسلحة الكيماوية أحد أنواع أسلحة
الدمار الشامل ، وتشمل:
1. الغازات الحربية.
2. المواد الحارقة.
الغازات الحربية War
Gases
اعتبرت
الغازات الحربية في الفكر العسكري الحديث أداة ردع قريبة المستوى من وسائل
الردع فوق التقليدية، وذلك بإتاحة الخيار الكيماوي قبل اللجوء إلى الخيار
النووي، ولهذا كان لابد من تعدد وسائل الردع ضد الأهداف العسكرية ذات
الأهمية الإستراتيجية والتعبوية وكذا الأهداف الحيوية الصناعية والمدنية في
عمق أراضي العدو طبقاً للموقف.
والغازات الحربية هي المواد الكيماوية التي لها
تأثير كيميائي وفسيولوجي ضار بالكائنات الحية كما أنها تلوث الأرض
والأسلحة والمعدات والمهمات وكل ما تصل إليه، وتستخدم لإحداث خسائر في
الأفراد وتلويث القطاعات الهامة من الأرض وكذا الأسلحة والمعدات لمنع
الأفراد من استخدامها بهدف هزيمة القوات العسكرية المعادية وإحداث أكبر
خسائر بها.

تقسيم الغازات الحربية

أولاً: تقسم الغازات
الحربية من حيث الاستخدام القتالي إلى

1. غازات سامة قاتلة:

وهي غازات تحدث تأثيراً
ساماً على أعضاء جسم الإنسان قد تؤدي إلى الوفاة. وتشمل الغازات الكاوية
وغازات الأعصاب وغازات الدم والغازات الخانقة.

2. غازات شل القدرة:

وهي غازات تحدث تأثيرات
فسيولوجية أو ذهنية أو كليهما لفترة زمنية معينة، وهي تجعل الأفراد غير
قادرين على تركيز جهودهم للقيام بالأعمال المكلفين بها. وتشمل غاز حمض
ليسرجيك ثنائي إيثل أميد LSD، وغاز BZ.

3. غازات إزعاج:

وهي غازات تحدث تهيج
لبعض أجزاء من الجسم لفترة مؤقتة من الوقت وتشمل الغازات المقيئة والمسيلة
للدموع.

ثانياً: تقسم الغازات
الحربية من حيث التأثير الفسيولوجي على الإنسان إلي:

1. الغازات الخانقة:

وهذه المجموعة تؤثر على
الجهاز التنفسي، وتتكون من غاز الفوسجين، الذي اكتشفه العالم الإنجليزي
دافي Davi ، عام 1812، وقام العلماء الألمان بتحضيره واستخدامه في الحرب
العالمية الأولى في ديسمبر 1915، ضد القوات الفرنسية. وغاز ثنائي فوسجين،
الذي تم اكتشافه وتصنيعه بواسطة العلماء الألمان، خلال الحرب العالمية
الأولى.
وهذه
الغازات لها فترة كمون. أي أن تأثيرها على الإنسان يظهر بعد فترة من الوقت
تتراوح بين 3 : 4 ساعة، كما أن لها تأثير متراكم في الجسم، أما في حالة
التركيزات العالية فيظهر تأثير الغاز سريعاً.
يستخدم غاز الفوسجين في
صورة غاز يلوث الهواء ويؤثر على الجهاز التنفسي عن طريق استنشاق الهواء
الملوث، أما ثنائي فوسجين فيستخدم في صورة سائل يتحول إلى أبخرة بعد فترة
من الوقت تصل إلى 6 ساعات، تلوث الهواء وبالتالي تؤثر على الجهاز التنفسي
عند استنشاقه.

سيف العرب

سيف العرب
سرابي ملكي



عدد المشاركات: 7833
تاريخ الميلاد: 03/07/1981
العمر: 30
عدد مرات الشكر: 127
مساهمة رقم 3
رد: ملف شامل عن اسلحة الدمار الشامل
من طرف سيف العرب في 7/4/2010, 7:56 pm
2. غازات الأعصاب:

تم اكتشاف المركبات
الفسفورية السامة خلال الثلاثينيات من هذا القرن، واستمرت الأبحاث الخاصة
بتطويرها حتى اليوم. وفي عام 1937م استطاعت ألمانيا تحضير غاز التابون
Tabun، وأنشأ مصنع لإنتاج غاز التابون وكانت طاقته الإنتاجية قدرها 12 طن
يومياً وبدأ إنتاجه عام 1943، واكتشف غاز الزارين عام 1942، وتم إنشاء مصنع
في ألمانيا لإنتاجه أيضاً في بداية عام 1945، بمعدل 20 طن يومياً.
وفي الولايات المتحدة
الأمريكية بدأ العلماء في دراسة تصنيع المواد العضوية الفسفورية والتي عرفت
باسم ( V - Gases ) واستمرت الأبحاث حتى تم اكتشاف ( V- agents ) عام
1955، والتي تعرف بأنها أخطر أنواع غازات الأعصاب.
يرجع التأثير السام
لهذه الغازات إلى أنها تحدث انقباض في العضلات وأيضاً ضيق في التنفس نتيجة
انقباض في عضلة الصدر ويصاحب ذلك ضيق في حدقة العين، ويحدث الشلل بطول فترة
التعرض وفي الحالات الشديدة تحدث الوفاة.
وتتكون هذه المجموعة من غازات الزارين،
والتابون، والزوبان، و VX ، وهذه الغازات ذات تأثير سريع جداً وذات درجة
سميه عالية جداً.
وتستخدم
غازات الأعصاب في صورة سوائل لتلويث الأسلحة والمعدات والتعيينات والأرض.
وفي صورة ضباب (أبخرة) لتلويث الهواء.

3. غازات الدم:

قام الفرنسيون بتحضيره
للاستخدام الحربي في عام 1916، أثناء الحرب العالمية الأولى وذلك في صورة
مخلوط مع ثالث كلوريد الزرنيخ ورابع كلوريد الكربون والكلوروفورم ، ويؤثر
هذا الغاز عند امتصاصه داخل الجسم عن طريق الاستنشاق على إنزيم السيتوكروم
أكسيدايز (Cytochrome - Oxidase) الذي يقوم بنقل الأكسجين من هيموجلوبين
الدم إلى أنسجة الجسم حيث يوقف الغاز عمل هذا الإنزيم، فيمنع وصول الأكسجين
إلى الأنسجة الحيوية في الجسم لتغذيتها فيحدث تسمم مما يؤدى إلى الوفاة.
وتتكون هذه المجموعة من
غازات حامض كلورميد سيانوجين، وسيانيد الهيدروجين، وهذه الغازات ذات تأثير
سريع.
وهي
تستخدم في صورة أبخرة تلوث الهواء ويظهر تأثير هذه الغازات عندما يستنشق
الهواء الملوث فقط.

4. الغازات الكاوية:

تستخدم الغازات الكاوية لتأثيرها القاتل على
الأفراد، وهي لها تأثير كاوٍ على الجلد، كما أنها تؤثر على الجهاز التنفسي
والجهاز الهضمي والعين. كما تلوث المناطق الحيوية من الأرض وتعرقل
استخدامها، وتلوث الأسلحة والمعدات وتحد من استخدامها القتالي.
وتأتي تأثيرات الغازات
الكاوية ببطيء، وتظهر أعراضها خلال فترة تتراوح بين 4 : 8 ساعات، ولا تسبب
آلاماً وقت التعرض ما عدا غاز اللويزيت Lewisite ، فتظهر أعراضه خلال بضع
دقائق، فينتج عنه آلام عند التعرض له وملامسته للجلد. ويستخدم الغاز في
صورة سوائل يتحول جزء منها بفعل الحرارة إلى ضباب وأبخرة سامة تنتشر في
الجو.
وتتكون
هذه المجموعة من غازات الخردل Mustard، وثنائي بروموثيل سلفيد، واللوزيت.
وقد استخدم غاز الخردل Mustard في الحرب العالمية الأولى في 12 يوليو من
عام 1917م بواسطة القوات ألمانيا ضد القوات الروسية على الجبهة الغربية في
أيبر ، وقد أنتج منه حوالي 250 ألف طن في الفترة قبل نشوب الحرب العالمية
الثانية ولكنه لم يستخدم في تلك الحرب.

5. الغازات المقيئة:

وهي تسبب تهيج للأغشية
المخاطية للأنف والحنجرة، كما تسبب أيضا كحة وعطساً وتتساقط الدموع نتيجة
تأثيرها على العين ، وغالباً ما يصاحب ذلك صداع شديد وقيء. ومن أنواع هذه
الغازات غاز كلوريد فينا رسازين.


. الغازات المسيلة للدموع:

وتشتمل على غاز الكلور
أستيوفينون CN) Chloroacotophenone)، كما تضم مجموعة الغازات المسيلة
للدموع مركبات عديدة مختلفة التركيب جميعها تحتوى على هاليدات
الهيدروكربونات العطرية أو غير العطرية، وتتميز الغازات المسيلة للدموع
بتأثيرها الفوري على العين حيث تسبب تهيجاً شديدا للأعين مما ينتج عنه
إفرازاً شديداً للدموع، كما تهيج أعصاب العين علاوة على ذوبانها في دهون
الأنسجة الجلدية والتي تحتوي على أعصاب العين، وقد تم إنتاجها بواسطة
الولايات المتحدة عام 1918م.

7. غازات شل القدرة (الغازات النفسية):

وهي مواد تؤثر على
السلوك النفساني والمزاج الشخصي، تجعل الفرد يفقد السيطرة على نفسه ويتصرف
تصرفات غير إرادية لفترة زمنية محددة.
وتعتبر الغازات النفسية ضمن مجموعة
الغازات المزعجة من وجهة النظر الأمريكية على أساس أنها تسبب فقداً مؤقتاً
لبعض الوظائف الحيوية بالجسم وبالتالي التأثير على القدرة القتالية للقوات
نتيجة للجرعات المحدودة من هذه المواد والتي لا تؤدي إلى القتل.
ولكن استمرار مظاهر
الاختلال النفسي عند الأفراد في حالة زيادة الجرعة عن الحدود المسموح بها
قد يسبب أمراضاً نفسية تستمر مع الفرد طول حياته، وكان أول ما نشر عن
استخدام المواد النفسية في الأغراض الحربية في مارس من عام 1963م وكان عن
استخدام القوات الأمريكية لغاز (BZ) في فيتنام، وقد ذكر أن من تأثير هذه
المادة على الأفراد المصابين حدوث مظاهر الخوف والفزع المصاحبة بألم في
الرأس وفقد السيطرة، وكان ذلك أول استخدام حربي ميداني للغازات الحربية
النفسية. وتقسم هذه الغازات من الناحية العقاقيرية إلى مجموعتين رئيسيتين
هما:

أ. غازات نفسية ذات أصل
نباتي أو حيواني مثل LSD .
ب. غازات نفسية تخليقية : مثل BZ .

سيف العرب

سيف العرب
سرابي ملكي



عدد المشاركات: 7833
تاريخ الميلاد: 03/07/1981
العمر: 30
عدد مرات الشكر: 127
مساهمة رقم 4
رد: ملف شامل عن اسلحة الدمار الشامل
من طرف سيف العرب في 7/4/2010, 7:57 pm
ثالثاً: تقسم الغازات
الحربية من حيث مدة استمرارها في ميدان القتال إلى:

1. غازات غير مستمرة:

وهي غازات تحتفظ
بخواصها، وكفاءتها الحيوية، ويستمر مفعولها لبضع دقائق، من لحظة استخدامها.
وتشمل غازات الدم، والغازات الخانقة، والمقيئة، والمسيلة للدموع، وغازات
شل القدرة.

2. غازات مستمرة:

وهي غازات تحتفظ
بخواصها، وكفاءتها الحيوية، ويستمر مفعولها أكثر من 12 ساعة وقد تصل إلي
عدة أيام. وتشمل الغازات الكاوية وغازات الأعصاب.

رابعاً: تقسم الغازات
الحربية من حيث استمرار سرعة التأثير إلى:

1. غازات سريعة
التأثير:

وتشمل
غازات الأعصاب، وغازات الدم، وغازات الإزعاج، وغازات شل القدرة.

2. غازات ذات تأثير
مؤجل:

وهي الغازات التي تظل
فترة كامنة التأثير تصل إلى بضعة ساعات. وتشمل الغازات الكاوية (عدا غاز
اللويزيت) والغازات الخانقة.

الذخائر المستخدمة لإطلاق الغازات
الحربية:

تستخدم
الذخائر الكيماوية لنقل هذه المواد إلى الأهداف المعادية طبقاً لمسافات
تمركزها، ويكون ذلك وفقاً للحجم المناسب لمساحة انتشار كل هدف، وتصمم
الذخائر الكيماوية بحيث تقوم بتحويل عبوة بعض هذه الغازات إلى قطرات أو
بخار، وحديثاً - وفي النظام الثنائي - أصبح يتم إنتاج الغاز الحربي داخل
القذيفة أثناء إطلاقها وخلال فترة زمن المرور لها وذلك بتفاعل المواد
الوسيطة في مراحلها الأخيرة ليتم إنتاج المادة السامة، ويتطلب ذلك أن يكون
لهذه الدانات أحجام وأشكال وخصائص معينة تساعد على أدائها للمهام المطلوبة
منها ففي حالة نثر الغاز وتحويله إلى بخار أو رذاذ (أيروسول) يجب أن يؤخذ
في الاعتبار التناسب بين حجم قطرات الغاز الناتجة والتأثير المطلوب منها،
فنجد مثلاً أن أنسب تأثير لبخار الغاز الحربي على الرئة يحدث عندما يكون
قُطر قَطرة الغاز يتراوح بين 1 : 5 ميكرون وهو القطر المناسب لتحقيق انتشار
لسحب بخار الغاز كما أنه يجب ألا يقل قطر قطرة الغاز عن 70 ميكرون لتحقيق
أفضل تأثير عن طريق الجلد.
وتعتبر المواد شديدة الانتشار وسيلة فعّالة
لنشر الغاز خارج المدن ولكن بالقدر الذي لا يؤدي إلى تحلل المواد السامة
تحت تأثير الضغط ودرجات الحرارة الناتجة عن الاشتعال، وقد تستخدم للحصول
على درجات الحرارة المطلوبة لتحقيق هذا الغرض من دون الاعتماد على نواتج
الانفجار للقذيفة، وقد تستخدم الفوهات المدببة في تصميم القذيفة لزيادة
الطاقة الحركية من دون حرارة، وبوجه عام توجد أربعة أنواع من الذخائر
الكيماوية وهي ما يلي

1. ذخائر تعتمد على الانفجار.
2. ذخائر تعتمد على
الاشتعال.
3. ذخائر تعتمد على الرش.
4. ذخائر تعتمد على النثر.

1. الذخائر المتفجرة:

كانت ذخائر دانات
المدفعية خلال الحرب العالمية الأولى مصممة كطراز أولي مبني على الانفجار،
وهي عبارة عن أنبوبة بها مادة متفجرة توضع في محور القذيفة وموصلة بمفجر
ابتدائي ومملوءة بالغاز الحربي، وتعتمد كمية المادة المتفجرة على درجة
تطاير الغاز الحربي، فكلما كان تبخر الغاز الحربي سهلاً قلت كمية المادة
المتفجرة.
ولوحظ
في الذخائر الكيماوية التي أُنتجت حديثاً بالولايات المتحدة أن نسبة وزن
المادة المتفجرة إلى وزن الغاز الحربي من أنواع غازات الأعصاب حوالي 1 : 2،
وقد نتج عن ذلك التصميم في الذخائر حدوث رذاذ (أيروسول) ذي قطرات متفاوتة
في الحجم مما يسمح بدخول الغاز الحربي عن طريق الجهاز التنفسي وكذلك عن
طريق الجلد، وعلى سبيل المثال بالنسبة لغاز الزارين يتحول نصف كمية الغاز
المتطاير إلى بخار والنصف الأخير إلى قطرات.
ويحقق استخدام دانات
المدفعية عيار 155مم الأمريكية الصنع المملوءة بغاز VX، تناثراً يبلغ حوالي
60% من العبوة الكيماوية في القذيفة في دائرة نصف قطرها 20 متراً مع بقاء
حوالي 15% من المادة السامة في حفرة انفجار القذيفة والمنطقة المجاورة لها
تحت الرياح، ويفقد حوالي 25% من كمية الغاز الحربي نتيجة ضغط الانفجار،
وهذا النوع من الذخائر غير مناسب للمواد الكيماوية الصلبة إلا إذا كانت على
شكل مسحوق دقيق الحبيبات، ومن عيوب هذه الطريقة عدم التحكم في حجم قطرات
الغاز الناتجة من القذيفة.
وقد ظهرت أخيراً فكرة إضافة وقود انفجار جوي
(Fuel-air Explosive) إلى المواد المتفجرة تستخدم فيه المواد
الهيدروكربونية مثل أكسيد إيثيلين (Ethylene-Oxide) التي تكون مخلوطاً مع
سحب الغاز الحربي، وعندما تصل نسبة اختلاط هذه المادة مع الهواء إلى نسبة
الانفجار فإنها تنفجر لتحدث مزيداً من تقليل حجم قطرات الغاز الحربي.

2. ذخائر الاشتعال:

تعتمد على تبخير الغاز
الحربي (الذي تكون درجة غليانه عالية) بعد إطلاقه في الهواء الجوي حيث يكثف
سريعاً على هيئة بخار أو رذاذ (أيروسول) ذي حبيبات قطرها حوالي 1 ميكرون
أو أقل، وتستخدم هذه الطريقة في القنابل اليدوية المعبأة بغاز (CS)، وفي
هذه الطريقة يتم خلط الغاز الحربي مع مادة حرارية يمكن إشعالها بوسيلة
مناسبة لإحداث تبخير للغاز.
ومن عيوب هذه الطريقة أنه يمكن حدوث تكسير لبعض
المواد الكيماوية بتأثير حرارة الاشتعال، ولذلك استحدث عدد من مخاليط
احتراق تكون درجة اشتعالها منخفضة نسبياً، كما يمكن دفع المادة الكيماوية
في عبوة منفصلة عن المخلوط الحراري الذي يستخدم للتسخين.
وتستخدم هذه الطريقة في
حالة الغازات السائلة أو المواد الصلبة التي تكون درجة انصهارها منخفضة،
ويمكن أن يستخدم في هذه الطريقة تيار غاز سريع جداً من المادة المشتعلة
ليتم خلطها بالغاز الحربي لمدة تقل عن ثانية واحدة قبل الوصول إلى الهواء
الجوي، وقد تم استخدام هذه الطريقة لإنتاج سحب غاز المسترد وغاز التابون.

3. ذخائر الرش:

تعتمد طريقة الرش على
تفتيت الغازات الحربية باستخدام قوة ضغط على الغازات السائلة أو محاليل
المواد الصلبة المغلظة، وإحدى هذه الطرق هي دفع السائل تحت ضغط خلال فوهة
دقيقة للخزان، أما الطريقة الأخرى فتستخدم الهواء أو غازاً أخر لإنتاج تيار
سريع جداً يمر على المادة لتتسرب معه من خلال فتحة دقيقة، وقد استخدمت
أسطوانات الغاز خلال الحرب العالمية الأولى لدفع الغاز المضغوط بداخلها،
كما استخدمت بعد ذلك خزانات الرش من الطائرات حيث يترك الغاز الحربي للخروج
من الخزان ليسقط تحت تأثير الجاذبية الأرضية على هيئة رزاز (أيروسول).
ويمكن استخدام بعض
"المغلظات" مع سوائل الغازات الحربية، وهذه الطريقة استخدمتها إيطاليا في
حرب أثيوبيا عام 1936، والولايات المتحدة في فيتنام عام 1964، ومن عيوب هذه
الطريقة أن القطرات قد تصبح صغيرة لدرجة أنها تتبخر قبل وصولها لسطح
الأرض، ولهذا تستخدم خزانات مزودة بأجهزة الرش من ارتفاعات قليلة في حدود
100 متر أو أقل.

4. ذخائر النثر:

تستخدم هذه الطريقة في حالة المواد الكيماوية
السامة الصلبة، وهي تدفع المواد في هيئة بودرة ناعمة أو سحب رزاز (أيروسول)
ذات حبيبات دقيقة ناعمة، وهذه الطريقة يمكن استخدامها بواسطة الطائرات
الهليوكوبتر كما يمكن استخدام الغازات الحربية الصلبة مع غازات رغوية دافعة
معبأة تحت ضغط عال داخل كبسولة، وعندما تفتح هذه الكبسولة يندفع الغاز
المضغوط حاملاً معه الغاز الحربي.

سيف العرب

سيف العرب
سرابي ملكي



عدد المشاركات: 7833
تاريخ الميلاد: 03/07/1981
العمر: 30
عدد مرات الشكر: 127
مساهمة رقم 5
رد: ملف شامل عن اسلحة الدمار الشامل
من طرف سيف العرب في 7/4/2010, 7:57 pm
أساليب استخدام الغازات
الحربية في العمليات الحربية

أولاً: المبادئ الأساسية لاستخدام
الغازات الحربية:

الغازات الحربية هي إحدى أسلحة الحرب التي
تستخدم لتدمير القوة البشرية للعدو أو تقليل الكفاءة القتالية للقوات والحد
من خفة حركتها ومنعها من استخدام الأرض والمعدات والأسلحة استخداماً
صحيحاً مناسباً. والمبادئ الأساسية لاستخدامها هي:

1. المحافظة على الغرض: فيجب أن يكون الغرض
من استخدام الغازات الحربية متمشياً مع الخطة العامة للعمليات ويساعد على
تحقيق الغرض من العملية.

2. المبادأة: يجب أن يتصف استخدام
أو إطلاق الغازات الحربية في أي عملية من عمليات القتال بالمبادأة والروح
الهجومية.

3. المفاجأة: يجب أن تتوفر
المفاجأة في الهجوم الكيماوي بكل الوسائل الممكنة.

4. الحشد والاقتصاد في
القوى:
يجب أن تستخدم الغازات الحربية بكميات كافية،

وفي اللحظة الحاسمة في
المعركة وفي اتجاه المجهود الرئيسي، وغالباً لا تستخدم الأسلحة الكيماوية
ضد الأهداف الثانوية إذا كان ذلك يقلل من كفاءة استخدامها في الاتجاه
الرئيسي.

5. البساطة: يجب أن تكون خطة
استخدام غازات الحرب بسيطة وواضحة على قدر الإمكان.

6. الأمن: يجب اتخاذ الاحتياطات
الكفيلة بأمن وسلامة القوات الصديقة.

7. السيطرة وتنظيم التعاون: عند استخدام سلاح
كيميائي، يجب تركيز السيطرة على أعلى مستوى.

توضع خطة استخدام
الغازات الحربية في العمليات على مستوى القيادة العامة وقد تكلف القيادة
الميدانية بوضع خطة الاستخدام، وتنفذ خطة الاستخدام في أكمل صورها في
القوات المسلحة عند تنظيم التعاون بين القوات البرية والجوية والبحرية
ثانياً: طرق استخدام
المواد الكيماوية السامة.

1. تختلف المواد الكيماوية السامة في
أسلوب استخدامها عن الأسلحة النووية وشديدة الانفجار في النواحي التالية:

أ. الذخائر السامة لا
توضع بالضرورة مباشرة فوق الهدف، للحصول على أقصى مفاجأة وأكبر تأثير، وقد
تطلق المواد السامة في منطقة فوق الريح بالنسبة للهدف.

ب. لا تتوقف التأثيرات
المحدثة للخسائر في الحال بعد إطلاق وانتشار محتوياتها.

ج. قد تكون التأثيرات
الناتجة مؤجلة لفترات مختلفة من الوقت ويتوقف ذلك على المادة المستخدمة.

2. توجد طريقتان
رئيسيتان لاستخدام المواد الكيماوية السامة لإحداث خسائر في القوة البشرية.

الهجوم المباشر فوق
الهدف:
وفي
هذه الحالة تُلقى المواد السامة فوق الهدف وينتج عن ذلك تكون سُحب سامة من
أبخرة ورزاز (أيروسول) الغاز يلوث الهواء فوق منطقة الهدف، وعلى طول اتجاه
مسار السحابة المؤثرة في الهواء، وعند استنشاق الهواء الملوث تحدث
تأثيراته الضارة على الإنسان، هذا بالإضافة إلى قطرات الغاز عند تساقطها
على الجلد أو ملامسة الجلد لها نتيجة تداول الأسلحة والمعدات الملوثة
بقطرات الغاز أو عند عبور المناطق الملوثة من الأرض تحدث تأثيراتها الضارة
على الإنسان. وتتطلب هذه الطريقة أن يكون الهجوم مفاجئاً مع وضع كمية كبيرة
من الذخائر فوق الهدف، وفي هذه الحالة فإن الأفراد في منطقة الهدف ينذرون
بالهجوم بمجرد تعرضهم للغازات إلا أنه بالنسبة للتغطية السريعة للهدف
بالمواد السامة فقد تنتج خسائر عديدة قبل أن يرتدي الأفراد مهمات الوقاية
الضرورية. أو تحدث خسائر بين الأفراد الذين لا يرتدونها بالطريقة الصحيحة.
وبالإضافة إلى ذلك فأن الهجوم يمكن أن يخطط في وقت لا يكون أفراد العدو
خلاله منذرين أو يقظين ( مثل أوقات الليل، أو عندما يكونوا مُتْعبين بعد
مجهود قتال الخ .....). وعادة يخطط الهجوم بحيث تكون السحابة السامة فوق
الهدف في خلال 15 : 20 ثانية وعندما تستخدم الذخائر السامة بالاشتراك مع
الذخائر شديدة الانفجار يصبح على الأفراد في منطقة الهدف أن يبحثوا لهم عن
ساتر من الشظايا وهذا الإجراء يزيد من صعوبة ارتداء مهمات الوقاية الضرورية
بطريقة صحيحة ومناسبة وبالتالي مزيد من الخسائر.
الهجوم غير المباشر فوق
الهدف:
وفي هذه الطريقة تلقى المواد السامة في منطقة بعيدة عن الهدف بحيث تتجه
السحب السامة إلى منطقة الهدف. وتعتبر هذه الطريقة ذات فائدة خاصة عندما لا
تعطي التأثيرات الفسيولوجية أو أي وسائل كشف عادية إنذار عن السحابة
السامة حتى تغطي السحابة السامة منطقة الهدف ويستنشقه الأفراد في منطقة
الهدف. ولذا تعتبر هذه الطريقة مفيدة بالنسبة للغازات الحربية التي ليس لها
تأثيرات فسيولوجية فورية لإنذار الأفراد في منطقة الهدف ولذا يتحقق مبدأ
المفاجأة إلا أن لهذه الطريقة بعض العيوب أو القيود منها اتجاه الريح
والعوامل الجوية الأخرى التي قد لا تساعد وصول السحابة السامة فوق الهدف
بالتركيزات الميدانية المطلوبة لأحداث الخسائر.

سيف العرب

سيف العرب
سرابي ملكي



عدد المشاركات: 7833
تاريخ الميلاد: 03/07/1981
العمر: 30
عدد مرات الشكر: 127
مساهمة رقم 6
رد: ملف شامل عن اسلحة الدمار الشامل
من طرف سيف العرب في 7/4/2010, 7:59 pm
ثالثاً: وسائل إطلاق
الغازات الحربية

أ. الصواريخ غير الموجهة مثل ليتل جون والأونست
جون والصواريخ الموجهة مثل السيرجنت، تستخدم في إطلاق غازات الأعصاب من نوع
الزارين، VX .

ب.
المدفعية الهاوتزر من عيار 105، 155 مم تستخدم في إطلاق غازات الأعصاب،
والغازات الكاوية، أما المدفعية عيار 203.2مم والمدفعية الصاروخية عيار 105
مم فتستخدم في إطلاق غازات الأعصاب. أما الهاون 106.7 مم فيستخدم لإطلاق
غازات الأعصاب الزارين، والغازات الكاوية، وغازات الدم، والخانقة، والمسيلة
للدموع

ج. الطائرات القاذفة،
تستخدم قنابل الطائرات لإطلاق غازات الأعصاب والكاوية وغازات الدم والخانقة
والنفسية والمسيلة للدموع. وتستخدم أجهزة الرش المركبة على الطائرات في
إطلاق غازات الأعصاب VX، والغازات الكاوية والنفسية والمسيلة للدموع.

د. الألغام الكيماوية حيث
تعبأ بالغازات الحربية المستمرة ولا تعبأ بالغازات غير المستمرة وتستخدم
هذه الألغام ضمن ألغام المهندسين العسكريين بنسبة 20%.

هـ. القنابل اليدوية
تستخدم في إطلاق الغازات المسيلة للدموع والمقيئة.

رابعاً: استخدام
الغازات الحربية في الهجوم:

تستخدم لإضعاف مقاومة العدو في قطاع الاختراق
ولتحقيق أمن أجناب القوات الصديقة، وكذلك لمنع احتياطي قوات العدو من
الحركة للقيام بالهجوم المضاد، هذا بالإضافة إلى شل مراكز القيادة وعرقلة
أعمال المناطق والقواعد الإدارية للقوات المعادية.

تستخدم الغازات الحربية
في المراحل التالية:

1. مرحلة التحضير للهجوم: وتعتبر فترة التمهيد النيراني للمدفعية
والطيران من أهم الفترات في هذه المرحلة وتستخدم الغازات الحربية ذات
التأثير السريع مثل الزارين ضد المناطق الدفاعية الأمامية للمدافعين كما
تستخدم الغازات المستمرة ضد المناطق الدفاعية في العمق والمناطق والقواعد
الإدارية، أما بالنسبة للاحتياطات القريبة للمدافعين فيفضل استخدام الغازات
الحربية سريعة المفعول.

2. أثناء سير العملية الهجومية: قد تستخدم الغازات
المستمرة والغير مستمرة على السواء وتستخدم الغازات المستمرة مثل غاز
المسترد وغاز VX، لتعطيل وعرقلة عمل احتياطي العدو ولمنعه من القيام
بالهجوم المضاد وضد القوات الموجودة على أجناب القوات المهاجمة وذلك لوقاية
أجنابها.

تستخدم الغازات الغير
مستمرة سريعة المفعول عند صد الهجمات والضربات المضادة. مع الوضع في
الاعتبار أن الغازات المستمرة تستخدم فقط بحيث لا تعرقل أعمال القوات
المهاجمة.

خامساً: استخدام
الغازات الحربية في الدفاع:

1. تستخدم الغازات الحربية في الدفاع لإضعاف
الهجوم الرئيسي للعدو ولشل أنساقه الثانية واحتياطاته ومنعها من تطوير
الهجوم ولمعاونة القوات المدافعة عند قيامها بالهجمات والضربات المضادة.

2. تعتبر من أكثر
المراحل مناسبة في استخدام الأسلحة الكيماوية بالنسبة للقوات المدافعة هي
عند تنفيذ التمهيد النيراني المضاد وعند القيام بالهجمات أو الضربات
المضادة.

3. تستخدم الغازات
المستمرة ضد القوات المهاجمة وهي في مناطق تجميعها أو أثناء تقدمها وهي في
تشكيل ما قبل المعركة، أما عند الفتح إلى تشكيلات المعركة فقد تتعرض القوات
المهاجمة إلى كل من الغازات المستمرة والغازات الغير مستمرة.

4. قد تستخدم أيضاً
الموانع الهندسية الكيماوية على نطاق واسع أثناء تشكيل الدفاع الثابت
والدفاع المتحرك، ويجب أن توضع نطاقات الموانع الهندسية الكيماوية بحيث
تجبر المهاجم على مهاجمة القوات المدافعة في الاتجاه الذي يعتبر مناسباً
للمدافع وبذا يمكن إدخال المهاجم في منطقة القتل حيث يتعرض لضربات مركزة
ومنسقة من جانب القوات المدافعة. وعند تنظيم الدفاع الثابت، فإن الموانع
الهندسية الكيماوية، تنشأ بغرض تقوية بعض النقط الحيوية الهامة ومراكز
المقاومة التي تنشأ خصيصاً للدفاع من جميع الجهات وأمام مراكز الموانع لقفل
الطرق والممرات.

5.
عند معاونة الهجوم المضاد أو الضربة المضادة، فإن الأسلحة الكيماوية
تستخدم في شكل موانع (حقول ألغام) مصحوبة بهجمات بالأسلحة الكيماوية في نفس
الوقت ضد أهم التجمعات المعادية المخترقة. وكذا في معاونة القوات في
الدفاع والمخصصة للقيام بالهجوم المضاد أو الضربة المضادة. تستخدم الغازات
الغير مستمرة وسريعة المفعول ضد القوات الموجودة في اتجاه الهجوم المضاد
بينما تستخدم الغازات المستمرة ضد قوات العدو الموجودة على أجناب قوات
الهجوم المضاد وضد الأنساق الثابتة والاحتياطات للقوات المهاجمة.

سادساً: حالات استخدام
الغازات النفسية.

تستخدم الغازات النفسية في الحالات التي يكون
الهدف فيها شل قدرة القوات وعدم تمكينها من تأدية مهامها القتالية لقترة من
الزمن، وهو هدف لا توفره الذخائر التقليدية المدمرة أو الأسلحة الكيماوية
القاتلة. ويمكن تلخيص استخداماتها في الآتي:

1. شل قدرة المواقع
الحصينة والاحتياطات في العمق عندما يكون من المرغوب فيه تأجيل التعامل
معها لفترة تسمح للقوات بتنفيذ مهامها القتالية دون تدخل من جانب هذه
الاحتياطات.

2. عند التخطيط
للاستيلاء على بعض المرافق الحيوية الهامة وأسر أفرادها.
3. بغرض إشاعة الفوضى
وأرباك القوات، وخاصة بمراكز القيادة والسيطرة وعقد المواصلات في مراحل
المعركة المختلفة وبالذات أثناء المرحلة التحضيرية للهجوم أو في عمليات
العبور.

4. عند الدفاع عن
المواقع المنعزلة أو فك الحصار عنها.
أهم أوجه الاختلاف بين تأثير استخدام
الأسلحة الكيماوية (الغازات الحربية) والأسلحة التقليدية:

1. الأسلحة الكيماوية
لا تؤدي غرضها بطريقة اصطدامها بالهدف ولكنها تطلق في الجو وتعتمد على
الأحوال الجوية في حملها وتوصيلها إلي الهدف.

2. الأسلحة الكيماوية
تؤثر على جميع الأفراد الموجودين في المنطقة المضروبة أو الملوثة ولكن
الأسلحة المتفجرة لا تؤثر إلا على من توجه إليه مباشرة.

3. الأفراد المعرضون في
المنطقة يمكنهم تفادي الأسلحة المتفجرة باستخدام طبيعة الأرض ، أما في
حالة استخدام الأسلحة الكيماوية فإنه يصل تأثيرها إلى جميع أجزاء المنطقة.

4. يستمر تأثير الأسلحة
الكيماوية لمدة طويلة بعد الاستخدام ولكن تأثير الأسلحة المتفجرة وقتي أو
لحظة الإصابة بها.

5.
تحدث الأسلحة الكيماوية آثاراً نفسية بجانب التأثير الفسيولوجي الذي يحدث
في أجهزة الجسم.

أهم اتجاهات التطوير في الأسلحة الكيماوية ووسائل استخدامها:

• تطوير وسائل استخدام
الأسلحة الكيماوية.
• تطوير الذخائر الكيماوية.
• تطوير أسلوب عمل الذخائر الكيماوية
وتنوعها.

تطوير الغازات الحربية.

سيف العرب

سيف العرب
سرابي ملكي



عدد المشاركات: 7833
تاريخ الميلاد: 03/07/1981
العمر: 30
عدد مرات الشكر: 127
مساهمة رقم 7
رد: ملف شامل عن اسلحة الدمار الشامل
من طرف سيف العرب في 7/4/2010, 8:00 pm
أولاً: تطوير وسائل
استخدام الأسلحة الكيماوية:

1. إنتاج نظام المدفعية الصاروخية MLRS:

بدأ تصميم هذا النظام
منذ عام 1973، ودخل الخدمة في القوات المسلحة الأمريكية في عام 1981، وتم
تعميمه في دول حلف الناتو خلال الثمانينيات، وفيه يُحمل القاذف الصاروخي
على هيكل (شاسية chassia) دبابة ويمكنه إطلاق الصواريخ فردياً أو مجمعاً
(الرشقة 12 صاروخ).

2.
إنتاج ذخائر (قذائف) كيماوية متطورة لقطع المدفعية من عيار 175مم هاوتزر و
203مم هاوتزر وهذه القذائف تعبأ بغازات الزارين و (VX) ، ومدى هذه الأسلحة
من 20 :30 كم.

ثانياً: تطوير الذخائر الكيماوية:

1. الذخائر الكيماوية
الثنائية Binary Ammunition

أدى ظهور المقذوفات الموجهة إلى إيجاد وسيلة
بديلة لنقل الغازات الحربية السائلة جواً باستخدام رؤوس متفجرة مصممة
للانفجار على ارتفاع معين من سطح الأرض، وتضم هذه الرؤوس قنابل صغيرة معبأة
بالغاز الحربي تنتشر تلقائياً بفضل زعانف خارجية تؤدي إلى دورانها حول
محورها عند إسقاطها، ويؤدي ذلك إلى أن تأخذ شكلاً مخروطياً يزيد اتساعه في
اتجاه الأرض. فينتشر السائل في منطقة واسعة، وبذلك يمكن تلويث مناطق كبيرة
من الأرض بواسطة عدة انفجارات على ارتفاع كبير. ويمكن استخدام الذخائر من
هذا النوع بفاعلية كبيرة في شن هجمات ضد مراكز التجمعات السكانية في حالة
الحرب الشاملة.
وقد
بدأت مشكلة تخزين ونقل وتداول الذخائر الكيماوية تأخذ أبعاداً خطيرة نتيجة
لتقادم الذخائر المعبأة بغازات الأعصاب مما يستدعي التخلص من آلاف القذائف
المشكوك فيها والقذائف المصابة بخلل، وقد اختارت الولايات المتحدة لحل هذه
المشكلة تطوير ذخائر كيماوية ثنائية تتم تعبئتها بسائلين غير سامين نسبياً
وغير فعالين ما دام كل منهما على حدة لكنهما ينتجان مادة سامة عند
امتزاجهما، وقد أُعد لهذا الغرض صمام زمني يضبط مقدماً ويبدأ تشغيل الصمام
عند إطلاق الذخيرة بحيث يتم الخلط في لحظة محسوبة أثناء فترة تحليق
القذيفة، وعلى الرغم من ثبوت إمكانية تطبيق هذه الطريقة على عدد من الغازات
الحربية فقد تأكد نجاحه بوجه خاص بالنسبة لمجموعة غازات الأعصاب.
وقد اتجهت الولايات
المتحدة الأمريكية إلى التفكير في إنتاج الذخائر الكيماوية الثنائية لعدة
أسباب أهمها:

‌أ.
توفير الأمان عند تخزين الغازات الحربية وذلك لأن المخزون من هذه الغازات
سوف يكون عبارة عن مركبات كيماوية ليس لها التأثير السام أو القاتل ومعزولة
تماماً عن بعضها.

‌ب.
العمل على إطالة مده التخزين مع صلاحية المادة وفعاليتها، فالمعروف أن
الفترة المحددة لتخزين الغازات الكيماوية التقليدية تتراوح ما بين 15 - 25
سنة.

‌ج‍. توفير إمكانيات وقدرات
كبيرة تتحقق عن طريقها قوة كيماوية رادعة ومؤثرة عند استخدام غازات
الأعصاب شديدة التأثير.

‌د. محاولة اللحاق بالتفوق السوفيتي في مجال
الأسلحة الكيماوية بل ومحاولة التغلب عليه بإنتاج الذخائر الكيماوية
الثنائية.

وتعتبر الذخائر
الثنائية آمنة في تعبئتها وتداولها، ويمكن التعامل مع مفرداتها دون مخاطر،
كما أن تخزينها لا يشكل مخاطر كبيرة على البيئة شريطة ضمان عدم حدوث تفاعل
بين المادتين أثناء التخزين ، ونظراً للتصميم المعقد لنظام الخلط المستخدم
ومع وجود الصمام الزمني فقد زاد حجم القذيفة الكيماوية ووزنها، لذلك يقتصر
استخدام القذائف الثنائية على قطع المدفعية الثقيلة وبوجه خاص ذات العيار
155 مم بينما تركت الرؤوس الحربية الأكبر للمقذوفات الموجهة أو للرش جواً
من مستودعات.
البرنامج
الأمريكي للذخائر الثنائية:
قامت الولايات المتحدة الأمريكية بتحديد
مخصصات مالية بميزانية عام 1986 لتطوير برنامج إنتاج الأسلحة الكيماوية
التي قررت إنتاجها وقد تم ذلك طبقاً لبرنامج من ثلاث مراحل كما يلي:

أ. اعتماد مبلغ 721 مليون
دولار لإنتاج ذخائر ثنائية للمدفعية عيار 155 مم.
ب. ‌اعتماد مبلغ 109
مليون دولار لبناء مصنع إنتاج القنبلة (Big Eye) وهي قنبلة مزدوجة يطلق
عليها القنبلة الثنائية.
ج. اعتماد مبلغ 9ر32 مليون دولار لاستكمال أبحاث
وتطوير إنتاج الرؤوس الثنــائية لقواذف الصواريخ المتعددة (MLRS) (Multiple
Luncher Rocket System).
ويعتبر برنامج إنتاج الذخائر الثنائية
للمدفعية عيار 155 مم هو البرنامج الوحيد الذي تم التصديق عليه من الإدارة
الأمريكية حيث يتم تعبئة القذيفة بغاز الزارين في شقين كالآتي :

أ . تعبئة مادة مثيل
فوسفنيل داي فلوريد (DF) (Methyl Phosphenyl DI Fluoride).
ب . تعبئة مادتي
أيزوبروبيل أمين والكحول الأيزوبروبيلي .(OPA) (Isopropyl amine)
(Isopropyl alcohol)
ويعني ذلك أن القذيفة تحتوي على مواد غير سامة منفصلة إلى أن
يتم إطلاقها حيث يتكون غاز الزارين بعد عملية الإطلاق، وقبل الوصول إلى
الهدف.
ويتم
إنتاج العبوة الفارغة في مصنع ذخيرة للجيش الأمريكي بولاية لويزيانا
(Lewesiana) حيث يتم نقل محتويات العبوة منفصلة ويتم تعبئتها في قذيفة
المدفعية قبل الإطلاق بلحظات.
ويتم تغليف العبوات بأقراص من البلاستيك وعند
الإطلاق تتخلص العبوة من الأقراص وتختلط العبوتان ويتم التفاعل لإنتاج غاز
الزارين.

2. القنبلة بيج آي (Big
Eye):

تقوم
الولايات المتحدة الأمريكية بتصنيع المكونات الرئيسية لإنتاج القنبلة (Big
Eye) المعبأة بالمواد الكيماوية اللازمة لتحضير غاز (VX) ، ولقد تم
الموافقة على التخصيص المالي المطلوب للإنتاج عام 1986م ، وبذلك بدأ إنشاء ثلاث مجمعات
صناعية للبدء في إنتاج هذه القنبلة على النحو التالي:
أ. إنشاء المجمع الأول
لتصنيع الأجزاء المعدنية للقنبلة.
ب. إنشاء المجمع الثاني لإنتاج المكون الرئيسي
للقنبلة ويرمز له باسم المادة (QL)

ج. ‌إنشاء المجمع الثالث لتجميع الأجزاء وتعبئة
القنبلة حيث يتم وضع مادة (QL) داخل جسم القنبلة.
ويعتبر المكون الثاني
للقنبلة هو مادة الكبريت الذي يخزن في عبوة منفصلة ويركب في القنبلة قبل
الإقلاع ويخلط مع مادة (QL) أثناء فترة طيران الطائرة إلى أهدافها ، ونتيجة
لاختلاط هذه المكونات ينتج غاز (VX) المستمر. وتعتبر القنبلة (Big Eye) هي
العامود الفقري لتحديث إمكانيات الردع الكيماوي في الولايات المتحدة
الأمريكية باعتبارها الذخيرة الكيماوية التي يمكن استخدامها في العمق
للوصول إلى مدى كبير.

3. إنتاج الصاروخ (سكود - ب) سطح / سطح
الروسي

والذي
يمكنه إطلاق قذائف كيماوية على بعد 280 كم من نقطة الإطلاق.

4. إنتاج مجمع قنابل

يحتوى على عدد من
القنابل الصغيرة وطبه زمنية تعمل على ارتفاع معين من سطح الأرض حيث تنشر
القنابل على منطقة الهدف.

سيف العرب

سيف العرب
سرابي ملكي



عدد المشاركات: 7833
تاريخ الميلاد: 03/07/1981
العمر: 30
عدد مرات الشكر: 127
مساهمة رقم 8
رد: ملف شامل عن اسلحة الدمار الشامل
من طرف سيف العرب في 7/4/2010, 8:01 pm
ثالثاً: تطوير أسلوب
عمل الذخائر الكيماوية وتنوعها :

1. تطوير أنواع الذخائر الكيماوية:

أ. الذخائر الكيماوية
المتفجرة: وفيها يتم نثر الغاز الحربي في جميع الاتجاهات وتزود الذخائر
المتفجرة طبقاً لنوع الغاز المستخدم بالطبات الآتية:

• طبات طرقية وتستخدم
عادة في ذخائر الزارين والمسترد.
• طبات رادارية (اقترابية) وتستخدم في ذخائر
غاز (VX).

ب. أجهزة الرش: ويختلف
تصميم أجهزة الرش طبقاً لنوع الغاز الحربي.
ج. الذخائر الحرارية:
وتستخدم فيها المولدات لإنتاج غازات محترقة تدفع الغازات الحربية في شكل
قطرات، كما تستخدم القنابل اليدوية المملئة بمخلوط الغاز الحربي ومخلوط
حارق حيث يتم تبخير الغاز ثم تكثيفه بملامسته للهواء الجوي إلى أيروسول.
د. المنثرات: ويستخدم
فيها الهواء المضغوط لنثر الغاز الحربي.

2. أسلوب نثر الغازات الحربية:

أ. نثر الغاز الحربي من
نقطة واحدة :

ويستخدم في ذلك القنابل الكبيرة التي تلقيها
الطائرات، حيث نجد أن أقصى تركيز لسحابة رزاز (أيروسول) الغاز يوجد مباشرة
تحت الرياح بالنسبة للنقطة التي يتصاعد منها الغاز الحربي ويقل التركيز
تدريجياً كلما انتشرت هذه السحابة مع الرياح، وتستخدم في هذه الطريقة
الذخائر الكيماوية الآتية:

• القنابل: ويوجد العديد من القنابل التي تملأ
بغاز الزارين وتستخدم بكفاءة عالية من الطائرات وهذه القنابل مزودة بطبات
طرقية.

الألغام الأرضية:M 23 واللغم الكيماوي واحد جالون.

ب. نثر الغاز الحربي من
نقاط متعددة

وتستخدم
في هذه الطريقة ذخائر كيماوية تحتوي على العديد من الذخائر ذات مصدر
النقطة الواحدة، والتي يتم توزيعها عشوائياً فوق أرض الهدف، ويتصاعد الغاز
على هيئة أيروسول أو بخار يتقابل مع الأيروسول أو البخار المتصاعد من مصادر
أخرى وهكذا تتحرك سحابة الغاز المتكونة مع الرياح ومن أمثلة هذه الذخائر
الآتي:

• الذخائر الكيماوية
للمدافع والهاونات .
• الذخائر الكيماوية للصواريخ صغيرة العيار:
وتتميز بكثرة عددها
وكذا معدلها العالي لإطلاق الذخائر الكيماوية وتستخدم ضد الأهداف القريبة.
• الذخائر الكيماوية
للصواريخ كبيرة العيار:

وتستخدم لمهاجمة الأهداف الموجودة على أعماق
بعيدة، وتعتمد هذه الذخائر على وجود قنابل صغيرة في رأس الصاروخ يتم نثرها
في الهواء فوق الهدف وبالتالي فإنها تتوزع على مساحات كبيرة.

ج‍. نثر الغاز الحربي
على خط واحد :

وذلك باستخدام خزان رش تجهز بها الطائرات أو
إسقاط قنابل على الأرض في شكل خطي، ويستخدم هذا الأسلوب في تلويث رتل متحرك
أو مضيق أو ممر جبلي، ولتحقيق هذا التلويث الخطي تستخدم الذخائر الكيماوية
الآتية:

• ذخائر كيماوية ذات
المصدر الخطي المحمولة:
وهي عبارة عن خزانات للرش تجهز بها الطائرات.
• ذخائر كيماوية ذات
المصدر الخطي الأرضي:

وتعتبر هذه الذخائر نوعاً من القنابل العنقودية
طراز (CB 21S)، وهي عبارة عن خزان به قنابل تجهز به الطائرة، وفيه يتم نثر
القنابل بمعدل يمكن التحكم فيه على خط، وتزود هذه القنابل بطبات طرقية.


رابعاً: تطوير الغازات
الحربية:

1. إنتاج غازات أعصاب جديدة: اهتم علماء الحرب الكيماوية بالجيش
الأمريكي بتخليق غازات أعصاب من نوع الكاربامات (Carbamate)، والذي يشبه في
تأثيره الفسيولوجي غازات الأعصاب العضوية الفسفورية، إلا أن تأثير
الكاربامات وقتي وعكسي ويعتبر ذلك مدخلاً جديداً في مجال الغازات الحربية،
وقد قام العالم زومارSOMMER في معامل الحرب الكيماوية الأمريكية بتحضير بعض
مركبات الكاربامات التي لها سمية تقدر بعشرة أضعاف سمية غاز الزارين.

2. التخليق البيولوجي
لمركبات الترايكوثيسينات (سموم الفطريات) بواسطة العلماء السوفييت واستخدامها كغاز حربي
ضد القوات الأفغانية.
تاريخ استخدام الغازات الحربية
خلال الحرب العالمية الأولى:

كان أول استخدام
للغازات الحربية، في 23 إبريل 1915، أثناء الحرب العالمية الأولى بواسطة
القوات الألمانية، ضد قوات الحلفاء حيث أصابت عدد كبير من الجنود، وفر
الباقين من خنادقهم.

وقد
استخدم الألمان 7530 اسطوانة معبأة بغاز الكلور المضغوط، أنتجت 180 طن غاز
بمواجهة ستة كيلو متر، مما أدى إلى قتل خمسة آلاف جندي فرنسي وإصابة عشرة
آلاف آخرين.

وقد حدثت ثغرة بمواجهة 8
: 9 كيلومتر، في الدفاعات الفرنسية استغلها الألمان في الاختراق لدفاعات
الحلفاء. وفقدت قيادة الجبهة السيطرة على القوات في القطاعات التي لوثت
بالغاز لمدة ساعات.

حفزت
تلك النتائج الألمان، على تكرار استخدام الغازات، على الجبة الشرقية، مع
القوات الروسية، وحققوا بها مكاسب تكتيكية ، ثم أعادوا الاستخدام على
قطاعات أخرى، كانت أكبرها في منطقة رهيمس، ضد القوات الفرنسية، في أكتوبر
1915، بواسطة 25 ألف اسطوانة، أنتجت 550 طن من غاز الكلور.

قاوم الحلفاء الاستخدام
الأول للغازات بمحاولة جمع معلومات من الأسرى والعملاء عن أماكن تجميع
وتركيب اسطوانات الغاز بقذائف المدفعية لتدميرها، وكذلك استخدمت مهمات
وقاية بدائية عبارة عن قطعة من القطن مبللة بمحلول كيماوي يمتص الغاز.
توالى استخدام غازات
الحرب من الطرفين، حيث قامت القوات النمساوية بإطلاق 100 طن غاز سام (مخلوط
من غازات الكلور والفوسجين)، ضد القوات الإيطالية التي خسرت خمسة آلاف
قتيل وعشرة آلاف مصاب من جراء ذلك. كما خططت القوات البريطانية لاستخدام
الغازات الحربية في هجوم الربيع من عام 1918، ضد الألمان على المواقع
الرئيسية، ومرابض المدفعية، في العمق بواسطة 200 ألف اسطوانة غاز، محققة
إنتاج 5800 طن الغازات السامة، تم إطلاقها بمقذوفات لأول مرة ولمدى 1 : 2
كيلومتر.

تطور استخدام الغازات
خلال الحرب العالمية الأولى من الاسطوانات إلى المقذوفات إلى قذائف
المدفعية من مختلف الأعيرة. كما تنوعت الغازات المستخدمة من كلور إلى
فوسجين، وخليط منهما والمسترد ووصلت خسائر البريطانيون وحدهم عقب إعلان
الهدنة في نوفمبر 1918، إلى 160 ألف مصاب توفى منهم 4000 فرد، واستغرق علاج
الآخرين ستة أسابيع مما حقق إخلاء المواقع الدفاعية من القوات . كما أصبحت
الذخائر الكيماوية مطلوبة بشدة من القادة الميدانيين وتزايدت نسبتها من
10% : 50%، من حجم ذخيرة المدفعية وحدها.

أيضاً تطورت وسائل
الوقاية من القطن المبلل بالمحاليل إلى الكيس المشبع بالمحاليل ثم القناع
ذو الصندوق وهو الذي مازال مستخدماً للآن بأشكال مختلفة.

• خلال الحرب العالمية
الثانية:

عقب
الحرب العالمية الأولى، صدر بروتوكول جنيف في عام 1925، يحظر استخدام
الغازات السامة، وقعت عليه 32 دولة، بينما رفضته الولايات المتحدة
الأمريكية. وقد التزمت الأطراف المتحاربة بهذا البروتوكول، في الحرب
العالمية الثانية، ولم ينتهك إلا في مرات معدودة.

استخدمت إيطاليا غاز
المسترد ، ضد الأحباش خلال حملتها للاستيلاء على إثيوبيا، في 1935: 1936،
وبلغت الخسائر البشرية، من استخدامه 150 ألف قتيل، كما استخدمت غاز الكلور،
في هضبة الأوجادين بالصومال الإيطالي، بواسطة الرش بالطائرات، وهو ما أثر
على المزروعات، والثروة الحيوانية، ومياه الأنهار، بالإضافة لاستخدامه
بواسطة قنابل الطائرات، وقاومت القوات الإثيوبية ذلك الأسلوب بتفادي
المناطق الملوثة. وكان أساس الاستخدام بالنسبة للقوات الإيطالية، تأمين
أجنابها، أثناء تحركها، وكذا تأمين خطوط مواصلاتهم، وطرق الإمداد. وأيضاً
تقييد حركة القوات الإثيوبية، بالإضافة إلى قصفهم لمراكز القيادة ومراكز
الاتصالات ومناطق تجمع القوات وعند ارتداد الإثيوبيين.

وقد حسمت الغازات
الحربية، للمرة الأولى الحرب، لصالح ال
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ملف شامل عن اسلحة الدمار الشامل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» صور احدث اسلحة العالم
» كونغ فو ( ملف شامل )
» موضوع شامل عن الفيتامينات
» مرض التوحد .. بحث شامل
»  ملف شامل عن داء النقرس

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى أحلى طلة :: القسم العام :: منتدى المواضيع و المنوعات العامة (11)-
انتقل الى:  
التبادل الاعلاني

مركز رفع الصور و الملفات

المواضيع الأخيرة
» مصابيح منازل 2012
ملف شامل عن اسلحة الدمار الشامل  Emptyالثلاثاء ديسمبر 09, 2014 11:51 am من طرف بحر جده

» توفير قبولات لغة وجامعة خارج المملكة
ملف شامل عن اسلحة الدمار الشامل  Emptyالثلاثاء أكتوبر 14, 2014 6:36 pm من طرف موضى لا تنسى

» خروف العيد كل عام وانتم بخير
ملف شامل عن اسلحة الدمار الشامل  Emptyالجمعة أكتوبر 03, 2014 5:26 pm من طرف كبريائي حلم الوجود

» توفير قبولات لغة وجامعة بالخارج
ملف شامل عن اسلحة الدمار الشامل  Emptyالثلاثاء يوليو 15, 2014 10:41 pm من طرف وردة الريحان

» توفير قبولات لغة وجامعة بالخارج
ملف شامل عن اسلحة الدمار الشامل  Emptyالأحد يونيو 29, 2014 12:30 pm من طرف كاشغري

» عروض قبولات لغة وجامعة بالخارج
ملف شامل عن اسلحة الدمار الشامل  Emptyالأحد يونيو 22, 2014 2:10 pm من طرف كاشغري

» توفير قبولات لغة وجامعة خارج المملكة
ملف شامل عن اسلحة الدمار الشامل  Emptyالأربعاء يونيو 18, 2014 1:36 pm من طرف كاشغري