من أسرار النساء 5 المرأة العاملة قنبلة شديدة الإنفجار -1-

عضو جديد عبارتي المميزة :

بدأت المرأة المصرية الخروج إلى الشارع مع
ثورة 1919 ، ومنذ هذه اللحظة بدأت المرأة مشاركة الرجل فى العمل ، بعد أن كانت
حيبيسة المنزل ليل نهار ، لم تخرج منه قبل الثورة إلا للضرورة القصوى ، وإذا خرجت
تسير خطوات معروفة ، إما إلى السوق الذى تعود منه مسرعة بعد قضاء حاجاتها ، وإما
لزيارة قريبة لها .

وأحيانا كثيرة يكون فى صحبتها أحد ، إما أخ
أو أخت زيادة فى الحرص على مكانة المرأة وصيانتها من أى مكروه ما .

كانت المرأة المصرية فى هذا الوقت ، لا تعرف
شئ عن الرجل ، ولا تعرف شئ عن الحب إلا ما جاء إليها خلسة من وراء اهلها ، ولذلك
لم يكن لها رأيا فى إختيار زوجها ، فتساق إليه لتعيش معه، وتحبه ويحبها ، ويمتلئ
المنزل بالأولاد ، وتسير بهما الحياة طويلة أو قصيرة .

وهنا تضطر المرأة إلى أن تحب الرجل الذى كتبوه عليها زوجا ، وأؤكد انها تضطر إلى أن تحبه ، لأنها لم ترى
غيره ، تحبه بكل جوارحها ، تحبه بمزاياه وعيوبه ،
تحب عيوبه لأنها لم ترى مزايا غيره ، وتحب مزاياه لأنها لم ترى عيوب غيره ،
وتتفانى فى إرضائه حتى ولو على حساب نفسها وكرامتها وراحتها .

وحقيقة خروج المرأة للعمل أثرى خيال المبدعين
الأدباء ، مما أثرى المكتبات بقصص وروايات من خيال المبدعين ، نتيجة احتكاكهم بالمرأة
فى العمل ، وأثرى عقول المفكرين والدارسين المهتمين بالمرأة ، فرأها الرجل بشحمها
ولحمها على حقيقتها ، بدلا من رؤيتها وهى خلف النافذة ، أو وهى تسير فى الشارع
بملاءة اللف والحجاب ، لا يستبين منها إلا كفيها .

وهنا عرف الرجل بعض الظواهر عن المرأة ، وعرفت
المرأة حفيفة الرجل ، وأصبح كل واحد كتاب مفتوح للأخر ، ولكنه كتاب مليء بالأسرار
، لا يستطيع أحد معرفة أسرار صاحبه إلا إذا تجلى أحدهم بصفحاته للآخر .

ولا ننكر أن عمل المرأة قام بتحسين الوضع
الإقتصادى للأسرة ، فى ظل الغلاء الفاحش الذى نعانى منه ، حتى اننا نرى الشاب
المقبل على الزواج يبحث عن العاملة او الموظفة ، حتى تعين عن كاهلة بعض من أعباء
المعيشة ،

ولا ننكر أيضا ان عمل المرأة عاد على الأسرة
بإجابيات كثيرة ، منها تحسين فكر المرأة وتنوير عقلها ، وثقافة المرأة الإجتماعية
، وجعلها تتجمل وتحافظ على شكلها الخارجى فى الشارع والعمل ، والداخلى فى منزلها
ومع زوجها، وإكتسبت أفكار جديدة من المحيطين بها فى العمل ، وأشياء أخرى كثيرة .

وإذا كان عمل المرأة عاد بهذه الإيجابيات
الكثيرة ، فإنه عاد بسلبيات مدمرة وخطيرة على الأسرة والمجتمع ، لأنها عرفت ثقافة
أخرى غير الثقافة التى تربت عليها من والدتها وأسرتها ، والتى كانت تتلخص فى حب
الزوج والتفانى فى خدمته وإرضائه ، حتى لو كان سيئ المعشر ، وعرفت الجدال بعد ان كانت تسمع الأمر وتقوم به
دون تردد او تمرد ، وعرفت الحب بعد ان كانت لا تعرف عنه إلا من زوجها فقط ، لأنها
رأت رجال آخرين ، ورأت عالم غير عالم زوجها ، وسمعت كلمات غير كلمات زوجها، فعرفت
محاسن الرجل وعيوبه ، وبدأت تقارن بين زوجها والآخرين ، وهنا بدأت التمرد ، وبدأت
المواجهة ، وبدأت حالات الطلاق فى إزدياد عن معدلاتها الطبيعية ، لأن المرأة عرفت
عالم غير عالم زوجها .

ومنذ دخول المرأة فى العمل ، بدأ الرجل فى
تزيين نفسه وتجميلها ، والمراة أيضا تتزين عند خروجها للعمل او الشارع اكثر من
تزين نفسها فى المنزل ، وراح يتجمل كل منها للآخر جتى فى الكلمات ، ويظهر كل منهما
أحسن ماعنده من محاسن ، حتى يجذب الطرف الآخر ، حتى كانت المقارنة التى سبق ذكرها
، مقارنة المراة زوجها بالزميل الذى معها فى العمل ، فإذا رأت فضيلة فى زميلها
ليست فى زوجها ، نزلت أسهم زوجها فى نفسها ، وتمنت لو ان زميلها هذا كان زوجها
بدلا من الرجل التى ترتبط به رباط الزواج المقدس .

وكذلك الرجل ، حينما يرى فضيلة فى زميلته لم
تكن عليها زوجته ، تمنى ان تكون زميلته زوجته بدلا من التى تزوجها سابقا ،

وبهذه المقارنة تبدأ النفوس فى التغيير ،
ويبدأ كل منهما فى التمرد على حياته التى كانت هادئة ، وتبدأ خيانة المرأة لزوجها
إن لم تستطيع ان تطلب منه الطلاق ، ويبدأ الرجل فى خيانة زوجته ، إن لم يطلقها
سعيا وراء محبوبته الجديدة ، فتنهدم أسر ، وتشرد أولاد أبرياء .

ولا ينكر أحد أن فى أكثر التجمعات الوظيفية
والعملية التى تجمع بين الرجل والمراة ، لا يخلو من حالات عشق ، ولا تخلو من حالات
خيانة المراة لزوجها ، إلا من رحم ربى ،
حتى ولو لم تكن الخيانة صريحة وفعلية ، فكفى انها تكون خيانة بالتمنى
والخيال ، أى يتمنى كل طرف معاشرة الآخر بينه وبين نفسه .

ولا ننكر أيضا ان هناك سيدات فاضلات فى هذه
المجتمعات الوظيفية والعمالية ، سيدات لا تجذبهن تجمل الرجال ، ولا ينخدعن بألاعيب
الرجل ، وظلوا على وفاءهم للذى كتبوه عليها زوجا , لأنها تعرف حدود الله .

وإن شاء الله سوف نواصل الحديث عن مساوئ عمل
المرأة فى عصرنا هذا ، وسوف نذكر قصة حدثت بالفعل ، مما ترك فى نفس الرجل
والمحيطين بالأسرة أثرا سيئا للغاية

» من أسرار النساء 6 المرأة العاملة قنبلة شديدة الإنفجار -2-
» من أسرار النساء 4
» من أسرار النساء _ 2
» اغنية جميلة جدا قنبلة احساس كلمات و اداء قمة في الروعة
» أسرار القيلولة ..؟!.!!!!!!!!