من أسرار النساء _ 2

عضو جديد عبارتي المميزة :

إن لم تختتن المرأة
سوف تكون كارثة ، وسوف تشيع الفاحشة فى المجتمع ، وهذا مايريده الغرب فينا ، لأن
المرأة الغير مختونة تكون فى حاجة إلى الفراش أكثر من المرأة المختونة ، وهذا عبئ
أخر فوق أعباء الرجل الذى يقضى أكثر ساعات النهار فى العمل ، لظروفه المعيشية
الضيقة ، والذى يعود منهك القوى الجسدى والنفسى ، لا طاقة له أن يسمع شئ ، ولا
رغبة عنده فى ملامسة زوجته ، كل أمله فى تلك اللحظة أن يأكل وينام ليستريح من عناء
العمل ، وربما يتغلب على الجوع وينام .

إذن ما هو العائد النفسى فى تلك اللحظة على
المرأة التى كانت تستعد وتمنى نفسها بلقاء زوجها ..؟.

من الطبيعى سوف يكون العائد ، وسوف تكون
المرأة بين أمرين ، إما أن تتقوى بالوازع الدينى ، وتتذرع بالصبر ، وتخمد رغبتها
الجسدية شفقة على حال زوجها ، وإما أن تبحث عن رجل آخر يطفئ رغبتها الجسدية .

إذا كان هذا حال المرأة المختتنة ، والتى ترى
زوجها كل يوم ، وتنام بجواره كل ليله ، إذن
كيف يكون حال المرأة الغير مختتنة وزوجها فى سفر إلى إحدى الدول ، وغائب
عنها سنوات طويلة .. هل تستطيع هذه المرأة
أن تصبر على غياب زوجها ..؟.

الإجابة عند الرجال الذين كانوا فى سفر
إلى الدول العربية التى لم تختتن فيها
النساء ، فهم يقولون أن المرأة هناك إذا غاب عنها زوجها ، تنزل إلى الشارع لتبحث
عن صديق ، وهذا ما نسمعه من رجال أفاضل ما عهدنا عليهم الكذب .

ويحضرنى هنا ما سمعته من رواية عن عمر بن
الخطاب رضى الله عنه ، حين كان يتفقد الرعية ذات ليلة سمع إمرأة تشتكى وحدتها على
الفراش فى غياب زوجها ، وقالت فى ذلك شعرا ، فذهب عمر رضى الله عنه إلى حفصة إبنته
، زوجة النبى صلى الله عليه وسلم ، وسألها .. كم تتحمل المرأة غياب زوجها عنها
..؟. فوضعت حفصة رضى الله عنها وجهها فى الأرض خجلا ، ثم أشارت بأربعة أصبع من
يدها ، أى أن المرأة تتحمل غياب زوجها أرعة أشهر ، وفى رواية أخرى أنها أشارت بستة
أصابع ، أى أن المرأة تتحمل غياب زوجها ستة أشهر ، فأمر عمر رضى الله عنه أن لا
يغيب المجاهد فى الفتوحات عن أربعة أشهر ، ومن هنا بدأت معرفة الأجازات للمحاربين
.

وبصرف النظر عن صحة هذه الرواية من عدم صحتها
، فإن ذلك يرجع للراوى ، ولكن علينا أن نصدقها لما نراه فى أروقة المحاكم من حالات
الطلاق ، فنجد أكثرها بسبب مشاكل الفراش ، ولكن حياء المرأة الشرقية يمنعها من
التصريح بهذه الحقيقة ، فتضطر إلى أن تكذب ، وتبتكر أسبابا أخرى لتنال الطلاق .

وهنا سؤال يطرح نفسه بإلحاح ، هل تستطيع
إمرأة العيش مع زوج دون أن يمارس معها الفراش ..؟.

القاعدة المعروفة أنه ليس هناك إمرأة تستطيع
العيش مع زوج دون أن يمارس معها الفراش ، لأن إتصال الفراش هو غاية أساسية من
غايات الزواج ، ولا حرج فى ذلك طالما أنه على سنة الله ورسوله ، كما أن الرسول ( r ) أوصانا
نحن الرجال أن لا نهجر الزوجا فى الفراش فوق ثلاث ، كما أن العلماء يأمرون فى بعض الأحيان بهجر الزوجة فى الفراش إن لم
تمتثل لأمر ما من أوامر زوجها ، وهذه وسلة من وسائل تأديب المرأة العاصية ، بل
تعذيبها بأشد من الضرب بالعصا .

ولا ننكر أن لكل قاعدة شواذ ، ولا ننكر أن
هناك زوجات قدر عليهن العيش مع زوج لا يمارس الفراش ، إما لمرض طارئ قد أصابه ،
وإما من أجل أولاد منه ، وإما لحاجة أخرى فى نفس المرأة .

إذن الختان هو عملية لتهذيب شهوة المرأة
الجسدية ، وتخفيف أيضا عن كاهل الرجل الذى تضطره الظروف المعيشية إلى المغيب عن
المنزل بعض الأيام ، وأحيانا لسنوات طويلة
، غير أن الختان أسرى للوجه كما قال الرسول ( r ) .

وفى النهاية أناشد الأخوة الذين يخالفون
دينهم إرضاءا ليهود وخوفا على مناصبهم إتقوا الله فى دينكم ، وكفى أن تكونوا
أبواقا لليهود ، كما أناشد الذين سنوغ القرار بمعاقبة الطبيب الذى يجرى الختان ،
بأن يعودا إلى رشدهم وإلى الله ، حتى لا تشيع الفاحشة فى المجتمع .