يظهر دوالي المرئ من السطح الداخلي للمريء
وينتج عادة عن أمراض الكبد المزمنة. وجود
الدوالي على سطح الجزء الضيق من المرئ أو
عند اتصاله بالمعدة يعني أنها غير مدعمة
بأية أنسجة أخرى ومعرضه للتمزق/الشق في
الحالات التي يزيد فيها ضغط الدم في
الدوالي عن درجة معينة.ويمكن اكتشاف
الدوالي من خلال المنظار، لكن في معظم
الحالات لا يتم تشخيصها إلا بعد بداية
النزف.
ويمكن أن تتراوح كمية النزيف بين بضع نقاط
من الدم – ونزيف قوي يصعب السيطرة عليه
ويهدد الحياة.
أسباب دوالي المرئ (BOV): عادة ما يحدث دوالي المرئ كنتيجة مباشره
لإصابة الكبد، والتي تؤدي إلى زيادة ضغط
الدم في الوريد البابي الكبدي الذي يشكل
المصب الرئيسي للدم من الأمعاء والطحال
إلى الكبد أولا ثم العودة إلى القلب ثانياً
ويأتي إرتفاع ضغط الدم في الوريد البابي
بسبب تليف خلايا الكبد، مما يصعب مرور
الدم من خلاله.
ونتيجة لهذه المقاومة المتزايدة يلجأ الدم
إلى ممرات بديلة للوصول إلى القلب، وتفتح
أوعية دموية جديدة لتجاوز الانسداد. وتشمل
الممرات الجديدة أوردة غير مصممه لحمل هذه
الكمية من الدم، فهي لا تملك الليونة أو
المرونة الكافية وتتزايد حساسيتها وضعفها
حيث تستمر في التمدد ويصبح حائطها أرق في
محاولة للتأقلم مع الدم المتزايد.
ولا يكون سبب قصور سريان الدم دائماً
واضحاً، فإن إصابة الكبد قد تنتج عن عوامل
مختلفة منها تعاطي الكحول بشكل مزمن،
العدوى، السموم، الأزمات القلبية أو
الأمراض ذاتية المناعة.
في الغرب، يعتبر تعاطي الكحول هو أكثر
الأسباب انتشارا لحالات تلف الكبد وإن كان
أكثر الأسباب انتشارا حول العالم هو فيروس
إلتهاب الكبد الوبائي والطور اليرقي
لديدان البلهارسيا الطفيلية، والتي تنتشر
بشكل خاص في الشرق الأوسط وشمال أمريكا
وهي مسؤولة عن إصابة حوالي 200 مليون حالة.
الحاجة العاجلة لعلاج (BOV): يحتاج نزيف دوالي المرئ (BOV) إلى رعاية
طبية سريعة، لمنع فقدان كميات كبيرة من
الدم والمضاعفات والتعقيدات التي تنتج عن
ذلك. فليس كل من يعاني من تلف الكبد يصاب
بالدوالي، ولا كل من يصاب بالدوالي يصاب
بالنزيف، في الواقع، إن حالات الدوالي
الصغيرة نادراً ما تنزف، بينما قد تنزف
الدوالي الأكبر، وإن كانت الدوالي الصغيرة
تتطور بمرور الوقت وتصبح كبيرة.
حوالي %90 من المرضى المصابين بتلف الكبد
يصابون بدوالي المرئ الهضمي خلال فترة 10
سنوات وفي الغرب، عادة ما يكون دوالي
المرئ وهو السبب في 5 – %10 من الحالات
التي يتم علاجها بسبب النزيف الهضمي.
خطر الوفاة الناتج عن (BOV): لقد كانت النسبة المقدرة للوفاة لدى من
يعانون النزيف للمرة الأولى بسب الدوالي،
حوالي 30 – %50، ولكن مع العلاجات الحديثة
انخفض هذا الخطر إلى حوالي %20. في بعض
المناطق إن نسبة المرضى الذين ينجون بعد
عام من النزيف لا تتعدى 30 – %35، رغم أن
هذه النسبة متوقفة على أي تلف مصاحب للكبد
بالإضافة إلى أية أمراض أخرى ذات تعقيدات
وأعراض جانبية.
بعد حدوث النزيف (BOV) للمرة الأولى، فإن
إحتمال أو خطر تكراره يتراوح بين 60 – %80
خلال العامين التاليين بمعدل وفاة يصل إلى
%20 في كل مرة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]