2011/11/29 الساعة 5:15 بتوقيت مكّة المكرّمة
«لوميا
800» Lumia 800 هو أول هاتف يعمل على نظام تشغيل «ويندوز» من صنع «نوكيا»
الذي يأتي بعد شراكة كبيرة مع «مايكروسوفت». وهو أول هاتف ذكي يشغل نظام
«ويندوز فون 7» طرح قبل أسبوع في محلات البيع في بريطانيا. لكنه كما تقول
«نوكيا»، «فهو والنسخة الأخرى «لوميا 710» Lumia 710 الأقل مرتبة منه،
سيطرحان في الأقطار الأوروبية، وأجزاء أخرى من آسيا، خلال نهاية العام
الحالي، وفي الولايات المتحدة في العام المقبل.
وتشير الاختبارات المطولة على «لوميا 800» إلى بعض نواحيه الجيدة، بينما
كانت الجوانب الأخرى «مرتبكة»، فالجهاز له تصميم جيد، لكن المستخدم قد لا
يستوعب لماذا يتوجب عليه الاختيار بين تطبيقين للموسيقى، واثنين آخرين
لتنزيل المزيد من التطبيقات، وثلاثة للخرائط.
وكانت «مايكروسوفت» و«نوكيا» متطابقتين جيدا لدى إعلان الشراكة بينهما
رسميا وسط احتفال كبير في فبراير (شباط) الماضي. وعلى الرغم من أن منصة
«ويندوز فون» عملاقة البرمجيات هي منصة إعداد جيدة، لكنها لم تستقطب سوى
القليل من الانتباه من منتجي الهواتف، ومطوري التطبيقات، والزبائن.
* هاتف متين* وتقوم «نوكيا» بصنع أجهزة متقنة، لكن مجموعتها الحالية من الهواتف الذكية
تعتمد على نظام تشغيل عفا عنه الزمن يدعى «سيمبيان». ولا تزال الشركة أكبر
صانعة للهواتف الجوالة على صعيد العدد، لكن لها وجود ضئيل في الولايات
المتحدة، أو في عقول الذين اعتمدوها سابقا. وترى «نوكيا» أن «لوميا 800» هو
فرصة لتغيير كل ذلك.
والهاتف الجديد مصنوع بشكل متين. فهيكله الخارجي المدور المصنوع من قطعة
واحدة المغطى بشاشة تعمل باللمس قياس 3.7 بوصة، هو جذاب ومريح للحمل.
وتشعرك مادة «بولي كاربونات» المصنوع منها أنه أشبه شيء ما بين البلاستيك
والمعدن. فهي ليست زلقة الملمس.
وكانت «نوكيا» قد استثمرت الكثير من المصادر في الكاميرات المشيدة في
هواتفها، عن طريق شراكة مع شركة البصريات «كارل سايز». فقد زود «لوميا 800»
بعدسات 8 ميغابيكسيل التي تلتقط صورا جيدة، وتمتلك زرا منفصلا لهذا الغرض
التي تعطيك كلها الشعور بأنك تستخدم كاميرا رقمية منفصلة. ويقوم زوج من
الكشافات الضوئية الصغيرة بتوفير الكثير من الإضاءة لالتقاط الصور في
الليل. وبعض هذه الصور لها العين الحمراء، لكن مع كبسة الزر الواحد، يمكن
للبرنامج تصليح غالبية هذه المسائل أوتوماتيكيا.
وتدوم البطارية يوما كاملا، غير أنه لا يمكن نزع رزمتها، أو استبدالها.
والمكالمات الهاتفية واضحة، ومكبر الصوت جيد أيضا. وأثناء إجراء المكالمات،
فإن المتحدث الواحد في درجة الصوت العالية القصوى، ليست عالية بما يكفي.
ولسبب ما يمكن للصوت أن يرتفع لدى الاستماع إلى الموسيقى عبر مكبر الصوت.
في أي حال فإن جودة الصوت مثل غالبية الهواتف هي منخفضة نسبيا.
ويمكن لـ«لوميا 800» أن يحل محل جهاز «آي بود» بفضل وظيفة «زيون» المشيدة
في هاتف «ويندوز». وهو يملك 16 غيغابايت من التخزين التي لا يمكن توسيعها
عن طريق بطاقة الذاكرة كسائر الهواتف. ويأتي الهاتف بسماعات رأس برعمية
صغيرة تشبه في نوعيتها تلك الموجودة في «آي بود». ووصل الهاتف بكومبيوتر
«ويندوز» بغية نقل الأغاني، أو الصور، هي عملية مباشرة. وبالنسبة إلى
كومبيوتر «ماك»، تمكنت «مايكروسوفت» من تقليد برنامج إدارة جهاز «آي تيونز»
على تطبيقها الخاص.
في أي حال ما إن يجرى تحميل الموسيقى ويصبح المستخدم مستعدا لسماعها، حتى
تضرب الفوضى أطنابها. فماذا يتوجب عليه أن أفعل؟ هل يتوجب أن يفتح «زيون
ميوزيك تطبيق الفيديو»، أو «نوكيا ميوزيك»؟. وقد فشلت العمليتان في حل
المشكلة. فالخيار الأول كانت له خيارات أكثر متانة لتصفح الموسيقى وشرائها.
لكن الثاني كانت له لائحة عملية من قطع الحفلات الموسيقية المحلية. وذكرت
ناطقة باسم «نوكيا» أنه جرت أخيرا إضافة المزيد من المميزات إلى تطبيقها
الموسيقي، بما في ذلك وظيفة الراديو.
ويقول احد الخبراء في محطة «سي إن إن» الإخبارية أنه يبرز سيناريو مشابه
لدى تجربة تطبيقات التصفح. فللهاتف أيقونة تدعى «هايلايتس» App Highlights
التي تديرها «نوكيا»، وأخرى تدعى «ماركتبلايس» من «مايكروسوفت». وتبدو
كلتاهما كما لو أنها تعمل على التطبيقات ذاتها. كما يبدو حسب اعتقاد الخبير
أن كل شركة تحافظ على الواجهة الأمامية من أعمالها لأسباب تجارية، لكون أن
كلا من «مايكروسوفت» و«نوكيا» بات يقدم دوافع ومحفزات مختلفة لخطب ود
المطورين إلى منصة «ويندوز فون»، مثل الترويج على صفحات المخزن.